الانتخابات الرئاسية اليمنية على الرغم من أن نتيجة الانتخابات الرئاسية فى اليمن كانت معروفة سلفا منذ أن وقع الرئيس السابق على عبدالله صالح على المبادرة الخليجية فى العاصمة السعودية الرياض فى نوفمبر الماضى، ظل اليمنيون طوال يوم أمس ،الجمعة، يترقبون إعلان اللجنة العليا للانتخابات تنصيب المشير عبدربه منصور رئيسا للجمهورية. فاز المشير عبدربه منصور هادى فى الانتخابات الرئاسية واعلنت اللجنة العليا للانتخابات تنصيبة رئيسا للجمهورية اليمنية، بعد حصوله وهو المرشح الوحيد فى الانتخابات الرئاسية المبكرة على 6 ملايين و635 ألف و192 صوت، بما يشكل 99.8% من نسبة المقترعين. وحصل هادي، والذي خاض الانتخابات كمرشح وحيد، على 6 ملايين و651 ألف و166 صوتاً، بينما صوت ضده 15 ألف و974 ناخباً، بينما تم بطلان 8 آلاف و927 صوتاً، حسبما ذكرت اللجنة العليا للانتخابات. وقد أدى الرئيس الجديد لليمن عبدربه منصور هادى اليمين الدستورية للرئاسة اليوم فى مجلس النواب اليمنى. فى الوقت الذى عاد فيه الرئيس المنتهية ولايته على عبدالله صالح الذي سافر الى الولاياتالمتحدة لتلقي العلاج. العديد من شباب ساحة التغيير بصنعاء استغرب نسبة التصويت فى الانتخابات وقالوا" نحن رشحنا عبده ربه منصور لرئاسة فعلا لكننا لم نتوقع ان يعلن فوزه بهذه النسبة الخيالية فإذا صح الأمر فما فعلناه هو اننا استبدلنا ديكتاتوريآ بدكتاوريآ اخر هذه نسبه لا تعبر عن العملية الديمقراطية الحقيقية هناك مبالغة وربما تزوير من اللجنة العليا للانتخابات بهذه النسبة الكاذبه التى لم تحدث عبر تاريخ الدول الديمقراطية". يذكر ان المبادرة الخليجية التى طرحتها دول الخليج فى مارس الماضى للتسوية السياسية فى اليمن أوصت آلياتها على إجراء انتخابات رئاسية أحادية وغير تنافسية يتم فيها التصويت على نائب الرئيس فقط دون منافسين حتى يتم تنصيبة رئيسا للجمهورية لمدة سنتين يتم خلالها إعادة هيكلة الجيش والدعوة لحوار وطنى بين الأطراف المتصارعة بالاضافة الى التوصل لحل للقضية الجنوبية وبعد تلك الفترة يتم التجهيز لانتخابات رئاسية تنافسية. من جهة أخرى ، فاجأ خطيب ساحة الستين بصنعاء أمس، الجمعة، المصلين الذين احتشدوا بمئات الآلاف بطلبه منهم الوقوف إشارة لموافقتهم على مقترحه بمطالبة حكومة التوافق الوطني بطرد السفير السورى من اليمن، فما كان منهم إلا الوقوف تعبيراً عن موافقتهم على المقترح. وبعد أن كانت اللجنة التنظيمية قد دعت للاحتشاد لجمعة أمس تحت عنوان "وانتصر الشعب"، تحول المسمى إلى "النصر لسوريا الحرة" تضامناً مع الشعب السورى وإقامة صلاة الغائب على شهداء سوريا. يقول أحد الناشطون السياسيون فى ساحة التغيير بصنعاء، أنه كان متفق بين قوى الثورة على أن تكون تلك الجمعة بعنوان"وانتصر الشعب" والتى استدلوا فيها على صمود شباب الثورة فى الساحات لعام كامل ليتوجوها بإسقاط صالح فى الانتخابات التوافقية التى جرت هذا الأسبوع، لكنهم تفاجؤا بتغيير اسمم الجمعة الى"النصر لسوريه الحرة" فى دلالة على أن أحد أطراف الثورة قام بتغيير هذه التسمية بالقوة ومن المرجح أن يكون هذا الطرف هو حزب الاصلاح (الاخوان المسلمون) لأهداف سياسية تربطة بالسعودية وقطر. يذكر أن جمعة شارع الستين بصنعاء هى فقط التى أحيت جمعة"النصرة لسوريا الحرة" أما باقى المحافظات فكانت جمعتها بعنوان"وانتصر الشعب" الأراء انقسمت حول تلك الجمعة التى شهدتها صنعاء رغم الموقف الواحد من الثورة السورية والاتفاق الكامل على اسقاط بشار الأسد، فمنهم من تضامن مع تلك الجمعة وآخرين اعترضوا عليها باعتبار أن اليمن أولى بتلك الجمعة لأنه يمر الآن بلحظات استثنائية ولم تكتمل ثورتة بعد. يقول مانع المطرى" 29 عام" وعضو اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية، نحن في اليمن ومنذ بداية الثورة الشبابية الشعبية نعلن دائماً تضامننا مع كل المقهورين في العالم وما يحدث في سوريا من قمع وقتل ندينة ونستنكرة ولكننا حددنا خطاً واضحا في التعامل مع مثل هذه الأحداث وهو أن لا تكون مواقفنا عرضه للتجاذبات الدولية والإقليمية ومنها الصراع السعودي الإيراني إضافة إلى أننا نتعامل مع كل ذلك وفقاً لسلم الاولويات الوطنية أولاً فاستحقاقات الشعب اليمني أولا قبل أي شي ولذا فإننا نشعر بالأسف لأن تكون جمعة التضامن مع الشعب السورى مفجرة لأزمة داخل قوى الثورة اليمنية فقد أعلنت اللجنة التنظيمية عن دعوتها للشعب اليمني للاحتشاد في جمعة (وأنتصر الشعب ) ولكن حزب الإصلاح (الإخوان المسلمون) الذى يمتلك مكانة إعلامية كبيرة قام باستخدام وسائلة الإعلامية وأعلن باسم شباب الثورة عن تغيير اسم الجمعة إلى (النصر لسوريا الحرة ) وذلك بهدف سرقة الجمهور المحتشد للاحتفال بتحقيق أول أهداف الثورة واستجابة منه لإملاءات سعودية قطرية إضافةً الى أن الإصلاح يتصور أنة من خلال ذلك قد يتمكن من الهروب من مطالب الشارع اليمني بعد أن وصل إلى السلطة وقد أدى هذه التصرف الإصلاحي إلى توتر العلاقات بين أطراف اللجنة التنظيمية وهذا الخلاف يعد مؤشراً للأزمة التي وصلت إليها اللجنة في خلاف القوى الممثلة فيها على إستراتيجية العمل الثوري في مرحلة ما بعد على صالح.