إحتشد مئات الآف من اليمنيين أمس في شارع الستين بالعاصمة اليمنية وفي ساحات التغيير بالمحافظات أمس احتفاء بتنصيب عبدربه منصور هادي رئيسا للبلاد في جمعة أطلق عليها وأنتصر الشعب. وأفادت اللجنة التنظيمية للثورة في بيان لها أن الشعب اليمني انتصر علي نظام صالح, بالسلمية التي خرج بها من أجل الإطاحة بهذا النظام. يأتي ذلك عشية أداء الرئيس الجديد عبدربه منصور هادي اليوم السبت القسم الدستوري أمام مجلس النواب في حضور قيادات الحكومة ومجلس الشوري, حيث من المقرر أن يلقي هادي كلمة يحدد فيها أولويات عمله في الفترة القادمة. وأعلنت لجنة الإنتخابات اليمنية أن الرئيس الجديد سيتم تنصيه بعد غد الإثنين في صنعاء بحضور شخصيات عربية ودولية. من ناحية أخري أظهر إستطلاع للرأي عن الانتخابات الرئاسية المبكرة أصدره مركز أبعاد للدراسات والبحوث بصنعاء في ساحات التغيير, أن أهم مطلب للشباب من الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي هي الحد من البطالة, وتوفير فرص عمل للشباب, ومحاكمة المتهمين بقتلهم في الساحات, وبناء الدولة المدنية.. وأشار إلي أن أهم أولويات الرئيس في وجهة نظر الشباب هي إعادة هيكلة المؤسسات العسكرية وحل القضية الجنوبية. وأكد تقرير أبعاد أن غالبية المشاركين في استطلاع الرأي من شباب ساحات التغيير في صنعاء وحضرموت وعدن أن الرئيس عبد ربه منصور هادي هو أقرب للثورة منه إلي النظام السابق, مستندين علي قضية قبوله بالترشح للرئاسة رغم معرفته المسبقة للمخاطر, ومعتبرين أن ذلك لا يأتي إلا من صاحب مشروع وطني يسعي من خلاله إلي إخراج البلاد من الأزمة الراهنة, وأنه لم يظهر أي عداء للثورة والشباب في الساحات, والأكثر تفهما لمطالبهم وتطلعاتهم, والأقرب للتحاور معهم. أداء الرئيس الجديد عبدربه منصور هادي اليوم السبت القسم الدستوري وعلي صعيد آخر إستقبلت الناشطة اليمنية توكل كرمان الحائزة علي جائزة نوبل للسلام2011 م مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلي اليمن جمال بن عمر في خيمتها بساحة التغيير في صنعاء وبحضور عدد من شباب الثورة, وأكدت توكل كرمان في- مؤتمر صحفي مشترك مع بن عمر- علي أهمية تحقيق الهدف الثاني للثورة خلال المرحلة الانتقالية وهو توحد مؤسستي الجيش والأمن وإعادة هيكلتهما علي أسس وطنية ومهنية, مشددة علي ضرورة إقالة أفراد عائلة صالح من قيادة المؤسسات العسكرية والأمنية كون هؤلاء سيمثلون حجر عثرة أمام اليمن الجديد. وأشارت توكل إلي أن الشباب قادرين علي العمل كشركاء حقيقيين خلال المرحلة الانتقالية, منوهة إلي انه سيتم العمل خلال محورين- المحور الأول البقاء في الساحات حتي استكمال كافة أهداف الثورة الشبابية الشعبية والمحور الثاني العمل كشركاء لوضع الحلول والمقترحات وكل التفاصيل خلال المرحلة الانتقالية.