الرئيس قربان قولي بيردي محمدوف قالت اللجنة الانتخابية المركزية في تركمانستان يوم الاثنين ان الرئيس قربان قولي بيردي محمدوف حصل على فترة ولاية جديدة مدتها خمس سنوات بعد حصوله على 97 في المئة من الاصوات في انتخابات تجاهلتها منظمة الامن والتعاون في أوروبا بسبب افتقارها للمنافسة. وواجه بيردي محمدوف (54 عاما) سبعة مرشحين لم يكن لديهم أي طموح حقيقي في الاطاحة برئيس البلاد. وتملك تركمانستان أربعة في المئة من احتياطي الغاز العالمي وتصنفها جماعات حقوق الانسان باعتبارها واحدة من أكثر الدول قمعية في العالم. وعند مراكز الاقتراع رقصت يوم الاحد فرق ترتدي الزي الوطني وغنت للرئيس الذي تعتبر كلمته نهائية في البلد الصحراوي الذي يسكنه 5.5 مليون نسمة المتاخم لايران وأفغانستان. ورفضت منظمة الامن والتعاون في أوروبا ارسال مراقبين بعد ان قررت خلال بعثة لتركمانستان قبل الانتخابات في ديسمبر كانون الاول أن وجودها لن يكون "قيمة مضافة" في ضوء الحريات المحدودة وعدم وجود منافسة سياسية. وقالت اللجنة الانتخابية ان نسبة الاقبال الرسمية بلغت 96.7 في المئة بين 2.9 مليون من الناخبين المسجلين. وتجاوز هامش فوز بيردي محمدوف النسبة التي حصل عليها في اخر انتخابات رئاسية في فبراير شباط 2007 والتي بلغت حينئذ 89 في المئة. وقال أوراز مراد نيازلييف رئيس اللجنة الانتخابية المركزية للصحفيين "هذا يظهر تماسك البلاد." وبعد انتخابات 2007 بدأ بيردي محمدوف في التخلص من الهالة المحيطة بصابر مراد نيازوف أول زعيم لتركمانستان بعد الحقبة السوفيتية والذي توفي اثر أزمة قلبية في ديسمبر كانون الاول عام 2006 . وتقول جماعات لحقوق الإنسان انه ليس هناك أدلة تذكر على أن تركمانستان تحسن من أدائها في مجال حقوق الانسان. وأبدت منظمة العفو الدولية قلقها من حالات تعذيب مشتبه بها وسوء معاملة في سجون تركمانستان الى جانب "قيود شديدة" على حرية الحركة والتعبير والنشاط السياسي والعقيدة. كما انتقدت هيومان رايتس ووتش "القيود القاسية" على الاعلام والحريات الدينية.