نفت وزارة الخارجية الإريترية صحة اتهامات الحكومة الاثيوبية بأن نظام أسمرا يقف وراء الهجوم على السائحين الأجانب بإقليم عفار الواقع في شمال إثيوبيا. وقالت الخارجية الإريترية في بيان وزعته البعثة الإريترية الدائمة لدى الإتحاد الافريقى على الصحفيين بأديس أبابا اليوم إن "الحكومة الاثيوبية تقحم إريتريا عن كذب في الهجمات المسلحة التي تشنها جماعات إثيوبية مسلحة ضد السائحين الأجانب وذلك في الحادث الذي تردد أنه وقع باقليم عفار شمال شرق البلاد صباح أمس الأول الثلاثاء". وأضافت الوزارة "من غير المستغرب أن يحاول النظام الاثيوبي توجيه اللوم الى اريتريا عن هجمات ترتكبتها حركات معارضة نشأت في الداخل" مشيرة إلى أن "وجود الحركات المعارضة المسلحة في إثيوبيا ليس جديدا، وانما تفاقم هذا النمط خلال السنوات العشرين الماضية بسبب السياسات الضيقة". وقالت إن النظام في إثيوبيا "يوظف أي ادعاء من أجل القيام بحملة تشويه سمعة ضد إريتريا" وذلك لعدة أسباب أهمها "تصوير إريتريا في ضوء سلبي بهدف تشتيت الانتباه العام عن العمل غير القانوني والذي يتمثل في احتلال إثيوبيا لاراضي إريترية". وقتل خمسة سائحون أجانب (ألمانيان ومجريان ونمساوي) وأصيب ثلاثة آخرون (بلجيكيان وايطالي) واختطف ألمانيان وإثيوبيان اثر تعرضهم لهجوم أمس الأول الثلاثاء من مسلحين باقليم عفار المجاور لاريتريا وهو الحادث الذي عزته الحكومة الاثيوبية إلى مجموعة مسلحة تلقت تدريبا وتسليحا في إريتريا. وعادة ما تلقي الحكومة الإثيوبية باللوم بالمسؤولية عن الحوادث الارهابية التي تقع بأراضيها، على إريتريا التي إنفصلت عن إثيوبيا عام 1993 ولكن مازال يوجد بينهما خلاف حدودي.