حث نائب السكرتير العام للامم المتحدة يان الياسون مجلس الامن على التصرف بشكل عاجل للحد من الصراعات المروعة في جمهورية افريقيا الوسطى التي تشهد عنفا طائفيا بين المسيحيين والمسلمين. وقال الياسون في وقت متأخر يوم امس ان "جمهورية افريقيا الوسطى اصبحت ارضا خصبة للمتطرفين والجماعات المسلحة في المنطقة التي تعاني بالفعل الصراع وعدم الاستقرار". وحذر من تحول الوضع في المنطقة الى صراع ديني وعرقي مع عواقب طويلة الامد في حال عدم معالجته وهي حرب مدنية يمكنها الانتقال بسهولة الى دول الجوار. ولفت الياسون الى تقرير صدر مؤخرا عن السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون اعرب فيه عن قلقه ازاء زيادة العنف الطائفي في جمهورية افريقيا الوسطى. واوضح ان تحويل بعثة الاتحاد الافريقي الدولية لدعم جمهورية افريقيا الوسطى (ميسكا) الى عملية لحفظ السلام تابعة للامم المتحدة مع قوة تقدر بحوالي ستة آلاف جندي و1700 شرطي من شأنه ان يساعد في وضع الاساس لمؤسسات مرنة وفعالة ومسؤولة وشفافة تحكمها سيادة القانون حاثا اعضاء المجلس على دعمها. يذكر ان جمهورية افريقيا الوسطى شهدت استئناف اعمال العنف في شهر ديسمبر الماضي عندما شن تحالف متمردي (سيليكا) سلسلة من الهجمات اجبرت الرئيس فرانسوا بوزيزيه على الفرار من البلاد في شهر مارس الماضي واسندت الى الحكومة الانتقالية برئاسة رئيس الوزراء نيكولا تيانغاي مهمة استعادة القانون والنظام لكنها فشلت.