زرعت جماعة الاخوان المسلمين المحظورة لغما مرشحا للانفجار في وجه حكومة الدكتور حازم الببلاوي على خلفية تصعيد طلاب الاخوان في جامعة الازهر بصفة خاصة والجامعات الحكومية الاخرى بصفة عامة لاعمال العنف والتخريب.وذكر تقرير نشرته صحيفة "الوطن " الكويتية اليومية نشرته اليوم أن أروقة حكومة الببلاوي شهدت انقسامات حادة بين الوزراء حول عودة الحرس الجامعي الى داخل الجامعات بعد غياب نحو عامين تنفيذا لحكم القضاء الاداري بإلغاء الحرس الجامعي في الوقت الذي ترددت فيه انباء قوية عن تهديد وزير التعليم العالي حسام عيسى بتقديم استقالته فورا من حكومة الببلاوي احتجاجا على أي محاولة لعودة الحرس الجامعي تحت أي ظرف من الظروف. وقالت مصادر من داخل مجلس الوزراء ان قلة من الوزراء لا يتجاوز عددهم ثلاثة من بينهم نائب رئيس الوزراء زياد بهاء الدين انضموا الى موقف عيسى ولكن احدا منهم لم يهدد بالاستقالة ولكن احد الثلاثة وصف محاولات اعادة الحرس الجامعي بالردة على الثورة. في حين وقف الببلاوي نفسه يقود الغالبية العظمى من الوزراء في حكومته يصر على عودة الحرس الجامعي بأي ثمن بعد ان انهارت منظومة التعليم والانضباط الاخلاقي داخل الجامعات، وما كشفت عنه تقارير امنية من جهاز الامن الوطني بوزارة الداخلية واجهزة امنية سيادية اكدت ان اساتذة الجامعات المنتمين لجماعة الاخوان هم الذين يقودون التظاهرات العنيفة داخل جامعة الازهر والجامعات الاخرى واشارت التقارير التي تلقاها رئيس الحكومة ومن المقرر عرضها على الرئيس عدلي منصور خلال ساعات ايضا الى ان الاساتذة الاخوان يتلقون تعليمات تنظيمية من عناصر اخوانية قيادية من الداخل وايضا من مكتب التنظيم الدولي للاخوان ركزت على التصعيد التدريجي ضد الدولة في كل مكان حتى يوم محاكمة مرسي لانهاك القوة الامنية للداخلية والقوات المسلحة وتشتيت تحركاتهم لتحقيق ارضية للسيطرة على البلاد خلال هذه المرحلة على ان تصل قمة اعمال العنف الى ذروتها يوم المحاكمة وامام معهد امناء الشرطة في طرة. واشارت التقارير الى ان عودة الحرس الجامعي الى الجامعات اصبحت ضرورة امنية ملحة لا مجال فيها لرفاهية الاختيار خاصة وان جماعة الاخوان تمتاز بسياسة النفس الطويل. وقد دخلت اعمالهم الارهابية في كل مكان شهرها الرابع اليوم ومنذ عزل مرسي دون انقطاع ما بين مليونيات ارهابية مزعومة وبين ارتكاب عمليات اغتيالات ممنهجة لعناصر الشرطة والجيش وان ضبط الاوراق التنظيمية مع عدد كبير من المقبوض عليهم وآخرهم القيادي الاخواني عصام العريان يكشف هذا المخطط. وفي الوقت نفسه قالت مصادر واسعة الاطلاع انه من المنتظر ان يدعو الرئيس عدلي منصور مجلس الوزراء الى اجتماع عاجل للحكومة برئاسته لحل الخلافات حول عودة الحرس الجامعي بين اعضاء الحكومة. الا ان المصادر اكدت في الوقت نفسه ان القيادات السياسية العليا للبلاد رفضت تهديدات عيسى خاصة وان المطالبة بعودة الحرس الجامعي لم يعد مطلبا فرديا بل جماعيا من الشعب المصري وان استطلاعات الرأي اكدت ان %88.7 من الطلاب وفقا لما ذكره مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار يؤيدون عودة الحرس الجامعي ومعهم افراد الاسر المصرية التي اصبحت تخشى على ابنائها من تغول العناصر الاخوانية وارهابها وهو ما يبدو بانفلات امني واسع قد يصعب تطويقه في المدى القصير. واشارت المصادر الى ان اللقاء المهم المطول الذي امتد خمس ساعات بين منصور ووزيري الدفاع الفريق اول عبدالفتاح السيسي والداخلية اللواء محمد ابراهيم قبل سفره في جولته الخليجية الاخيرة والذي شاركت فيه قيادات جهات امنية سيادية انتهى الى حتمية اختيار هذا البديل وهو عودة الحرس الجامعي. وكشفت المصادر عن ان هناك ثلاثة سيناريوهات متاحة لأن يطبق احداها. لعودة الانضباط الامني الى الجامعة الاول وهو العودة الكاملة والعلنية التي لا بديل عنها لمواجهة عنف الاخوان وأي احداث شغب. والثاني هو العودة المؤقتة وهو ما تشير تفصيلاته الى استصدار قرار جمهوري بتكليف وزيري الدفاع والداخلية وتفويضهما في استعادة الامان والاستقرار الى ربوع الجامعات المصرية بالكامل ولتكن في نهاية العام الدراسي الحالي وهو العام الاعنف في تاريخ الجامعات على ان تتم اعادة تقييم التجربة في نهاية العام والثالث هو تطبيق نظام يحظر التظاهرات داخل الجامعات والعمل السياسي ايضا ولو لفترة موقوتة على ان يصدر ذلك بقرار جمهوري. ومن جانبه حذر حسام عيسى من ان عودة الحرس الجامعي سوف تنعش شعبية الاخوان في الشارع. وقال انه سيطلب من مجلس الوزراء الدفع بالاعداد الكثيفة من قوات الامن المدني الاداري في الجامعات المدرب على مواجهة اعمال العنف معلنا انه يرفض قطعيا عودة الحرس الى الجامعة. وقال انه سيكون بمثابة نكسة للديموقراطية التي لا يجب التراجع عنها. وكرر تصريحات سابقة لم تنفذ حتى الآن بوعده بإقامة بوابات الكترونية وهي تحتاج الى 50 مليون جنيه. واعترف عيسى بأن الاساتذة الاخوان يصطحبون ادوات العنف الى داخل الجامعات ويسلمونها للطلاب الاخوان لبدء اعمال العنف وهو ما دفعه الى اصدار قرار عاجل للامن الاداري بالتفتيش الدقيق لكل السيارات التي تدخل الى الحرم الجامعي بما فيها سيارة رئيس الجامعة نفسه. واكد انه تم ضبط عبوات المولوتوف الحارق داخل سيارة بعض الاساتذة ويتم تسليمها للطلاب لبدء اعمال العنف في ساعة الصفر المحددة خاصة وانه تلاحظ ان اعمال العنف تبدأ في جميع الجامعات وفق ساعة محددة بهدف ارباك الحركة داخل الجامعات.