أعلنت جبهة الانقاذ التونسية المعارضة انها "تعتبر منذ اليوم أن الحكومة المؤقتة الحالية برئاسة علي العريض تحولت الى حكومة مستقيلة في انتظار تشكيل حكومة كفاءات جديدة في غضون ثلاثة أسابيع". وذكرت الجبهة في بيان تلقت وكالة الانباء الكويتية (كونا) نسخة منه أن هيئتها السياسية اجتمعت اليوم بمقر (حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي) وتداولت احدث المستجدات وخاصة وثيقة التعهد بالاستقالة المرسلة من قبل رئيس الحكومة إلى المنظمات الراعية للحوار. وسجلت جبهة الانقاذ تبعا لذلك "تعهد رئيس الحكومة العريض باسقالة حكومته في الأجل المحدد في خارطة الطريق وتعتبر أنها منذ اليوم قد تحولت إلى حكومة مستقيلة في انتظار حكومة الكفاءات المستقلة الجديدة في غضون ثلاثة أسابيع" وبناء على ذلك قررت جبهة المعارضة التونسية استئناف المشاركة في الحوار الوطني مؤكدة أنها على أتم الاستعداد للمساهمة في جميع المسارات (الحكومي والتأسيسي والانتخابي) بمنتهى الالتزام ببنود خارطة الطريق لاستكمال أعمال الحوار الوطني في الاجال المنصوص عليها بها. على صعيد متصل أعلن النائب المنسحب من المجلس التأسيسي والامين العام للحزب الشعبي المعارض هشام حسني هنا اليوم أن النواب المنسحبين من المجلس أكدوا خلال الجلسة الافتتاحية المغلقة للحوار الوطني أنهم على ذمة المجلس التأسيسي وينتظرون دعوة منه ليباشروا عملهم بعد انقطاع استمر ثلاثة اشهر. وأوضح حسني في تصريح صحافي أن النواب المنسحبين تعهدوا كتابيا لرعاة الحوار الوطني بالعودة الى المجلس التأسيسي فور انطلاق الحوار طبقا لشروط خارطة الطريق وهو ما تم في هذه الاثناء. يذكر أن حوالي 60 نائبا من أحزاب المعارضة والمستقلين كانوا قد انسحبوا من المجلس التأسيسي في 25 يوليو الماضي اثر عملية اغتيال النائب محمد البراهمي ما أغرق تونس في واحدة من أكبر أزماتها السياسية.