أدى الإضراب العام فى نيجيريا ، الذي دعا إليه اتحاد العمال وجماعات حقوق الإنسان والنقابات المختلفة احتجاجا على قرار الحكومة برفع الدعم عن الوقود ، إلى شل الحركة في المدن الرئيسية في البلاد اليوم الاثنين وسط توقعات بحدوث احتجاجات عنيفة . وبدت الشوارع في العاصمة أبوجا والعاصمة الاقتصادية لاجوس ومدينة كانو عاصمة الشمال شبه خالية وانقطعت الكهرباء في مناطق كثيرة وتأثرت خدمات الإنترنت وارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة عالية . وقامت الشرطة النيجيرية بنشر 150 ألف جندي ومتطوع في الأماكن الحساسة من البلاد قبل ساعات من الإضراب في محاولة لقمع الاحتجاجات المتوقعة اليوم . وقال شهود عيان في مدينة لاجوس - أكبر المدن النيجيرية من حيث عدد السكان – إن الشرطة تستخدم الغاز المسيل للدموع حاليا لتفريق المتظاهرين ، وأن هناك إصابات خطيرة معتبرين أن الوضع في غاية السوء . وطالب متظاهرون في مدينة كادونا الرئيس جودلك جوناثان بالاستقالة فورا لتجنب كارثة إنسانية ، واتهموه بالفشل في إدارة البلاد وخاصة بعد تأييده لقرار رفع الدعم عن الوقود. وكان مجلس النواب النيجيري قد رفض - خلال جلسة طارئة مساء أمس - قرار الحكومة بإلغاء الدعم المخصص للوقود والذي أدى إلى رفع سعر البنزين لأكثر من الضعف، وطالب الحكومة بتعليق القرار على الأقل في هذه المرحلة . وكانت نقابة الأطباء النيجيرية قد توقعت خسائر فادحة فى الأرواح خلال الإضراب الشامل والاحتجاجات اليوم .. كما هدد نقيب الأطباء اميدي ادريس أنه فى حالة عدم تتراجع الحكومة عن قرارها برفع الدعم عن الوقود قبل يوم الجمعة القادم فإن جميع الأطباء قد ينضمون إلى الإضراب العام وستغلق المؤسسات الصحية والمستشفيات أبوابها .