اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم استعداد بلاده لدعم جهود المبعوث الاممي والعربي الأخضر الإبراهيمي لحل الازمة السورية معربا عن أمله في التوصل الى حل سياسي يجنب الشعب السوري المزيد من المآسي والآلام. وقال بيان صادر عن مكتب المالكي إثر اللقاء ان رئيس الوزراء اوضح ان "وصول الخيارات العسكرية الى طريق مسدود وتنامي القناعة بضرورة التوصل الى حل سياسي للأزمة جعل فرص الحل واحتمال نجاح المبادرات السلمية أكثر قبولا" مؤكدا استعداد بلاده "التام لإسناد جهود المبعوث الدولي ودعمها بما يحقق حلا سياسيا مطمئنا لجميع السوريين والمنطقة". من جانبه دعا الإبراهيمي الى تضافر الجهود لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية معربا عن أمله بعقد مؤتمر (جنيف 2) في نهاية الشهر المقبل. ونقل البيان عن الإبراهيمي مطالبته "بدعم عراقي وإسناد لجهود الحل السلمي وتشجيع الأطراف جميعا بما فيها النظام السوري على تقديم التنازلات من أجل الحل" معتبرا ان "الحل السياسي يمثل مصلحة لجميع الأطراف". كذلك التقى الابراهيمي نائب رئيس الوزراء العراقي حسين الشهرستاني الذي أكد أيضا استعداد بغداد لدعم جهوده في إيجاد حل سلمي يحقن دماء الشعب السوري. وقال بيان صدر عن مكتب الشهرستاني انه "شدد على أن العراق سيبقى داعما للجهود المبذولة لإيجاد حل سلمي للأزمة السورية ومستعدا لدعم جهود الإبراهيمي لحقن دماء أبناء الشعب السوري". ودعا الى ضرورة إجراء حوار بين جميع الأطراف المتنازعة لإنهاء النزاع في سوريا معتبرا ان هذا النزاع "لا يخدم الشعب السوري والمنطقة بشكل عام" كما دعا الى "اغتنام فرصة عقد مؤتمر (جنيف 2) للخروج بحل مرض لجميع الأطراف". وكان الإبراهيمي قد وصل الى بغداد ظهر اليوم قادما من مصر في إطار جولة شرق أوسطية.