قال عبود الزمر، القيادي بالجماعة الإسلامية ومؤسس حزب البناء والتنمية، إن الجيش والإخوان أدركا أن كليهما لا يمكنه كسر الآخر، ومن ثم فإن هناك علامات على بودار انفراجة سياسية - على حد قوله - كاشفاً عن خطة لإيجاد حل سياسي سيتم إطلاقها بعد العيد مضيفاً بأن محاولاته لإعادة اطلاق المفاوضات بين الإخوان والجيش أظهرت بوادر تقدم. وقال الزمر، في حوار أجراه معه بمنزله بالجيزة، موقع "ذا دايلي بيست"، الذي يستضيف موقع مجلة "نيوزويك" بعد تحولها لنسخة إليكترونية، إن الشارع في حالة سخونة بسبب المظاهرات، في الوقت الذي يملك فيه الجيش سيطرة حازمة علي الأمور، وأن الحكومة بدأت في إدراك حجم المشكلة، خاصة وأن المظاهرات التي انطلقت منذ إبعاد الرئيس المعزول محمد مرسي عن منصبه في الثالث من يوليو الماضي، واستمرت رغم القمع الدموي وقتل مئات المتظاهرين علي حد قوله. وقضى عبود الزمر 25 عاماً بالسجن، لكن مبارك رفض إطلاق سراحه، ولم يطلق سراح الزمر إلا في مارس 2011، وقال الزمر: مبارك كان يرى أن خروجي من السجن كان للقبر فقط. وقال القيادي بتحالف دعم الشرعية، إن الوضع الآن لا يسمح لأي طرف بأن يفرض شروطه، لا الجيش ولا الإخوان، ومن ثم فهما مهيئان للحوار وكشف عن أن خطة لإيجاد حل سياسي للمشكلة سوف يتم إطلاقها بعد عيد الأضحى. وأوضح الزمر أن محاولاته لإعادة إطلاق المحادثات بين الجانين قد بدأت في إظهار علامات تقدم. وتوقفت المفاوضات بين الجانبين بسبب إصرار الأحزاب الإسلامية على عودة مرسي، لكن الزمر قال: بالطبع نحن نعمل في الغرف الخلفية. وذكر الموقع إن الزمر أبدى تعاطفاً مع موقف الجيش، ورفض أن يصف إبعاد مرسي على أنه انقلاب، وقال الزمر إن "الجيش فعل أشياء بنية حسنة لقد أراد تفادي الانقسام والحرب الأهلية". وأضاف الموقع، أن الزمر كان يعمل بالمخابرات الحربية رغم أنه كان نشطاً بشكل سري مع الجماعة الإسلامية، واليوم هو يلعب دوراً براجماتياً. وقال الزمر "موقفي من الجيش عقلاني وليس عاطفي". وأضاف الزمر، أنه ينبذ التمرد المسلح ويؤمن بأن مصر تحتاج إلي نظام حكم تعددي وديمقراطي، موضحاً أن مؤيدي جماعته شاركوا الجيش إحباطه من عجز مرسي عن إحداث استقرار على صعيدي الأزمات السياسية والاقتصادية. لكن الزمر عارض في الحوار القمع الأخير للجيش لمعارضيه مجادلاً بأن الشرعية الشعبية للحكم بمصر يجب أن تستعاد، قائلاً إنه "بالطبع توجد هناك أخطار كثيرة تهدد الحريات وأهداف الثورة، والعديد من الإسلاميين يشعرون بأن هذه ليست مرحلة انتقالية ولكن انتقامية". ومن ناحية أخري، عبر الزمر عن فخره بتراث الجيش المصري العسكري، وقارنه بالثورة التي أخرجته من السجن، قائلاً "أنا أساوي بين نصر أكتوبر حين استعدنا أرضنا مرة أخري وبين ثورة يناير 2011 والتي أعادت لنا حريتنا". وعبر الزمر عن ثقته في أن المفاوضات مع الجيش ستعيد إطلاق العملية السياسية بالبلاد من جديد.