دعا وزير الاسكان الاسرائيلي المتطرف اوري ارئيل اليوم حكومته الى وقف المفاوضات مع الفلسطينيين ردا على قتل ضابط كبير في جيش الاحتلال اليوم طعنا بادوات حادة. وقال ارئيل وهو من حزب المستوطنين المسمى "البيت اليهودي" للاذاعة الاسرائيلية ان قتل العقيد شيرياه عوفير اليوم يتطلب ردا سياسيا يشمل تجميد المفاوضات ووقف اطلاق سراح اسرى فلسطينيين وزيادة الاستيطان. واضاف "سنعمل على اسكان مزيد من المستوطنين في منطقة غور الاردن ولنجعل الاستيطان اكثر ازدهارا فيها". من جهته وعد رئيس اسرائيل شمعون بيرس اليوم ببذل كل جهد ممكن للكشف عن مختلف الظروف التي تحيط بعملية قتل هذا الضابط في مستوطنة "بروش هابيكا" بغور الاردن. وقال ان "لن نرتاح حتى تتوقف محاولات القتل ويكشف عما جرى منها ولتكون الصورة واضحة بالنسبة لنا". على الصعيد ذاته رأى نائب وزير الجيش الاسرائيلي داني دانون ان عملية اليوم تتبع هجمات اخرى شنها الفلسطينيون في الضفة الغربية والتي لم تكن ذات صلة ببعضها معترفا ان ما يحدث يبعث على القلق. وكرر طلبه بوقف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين اضافة الى تجميد عملية اطلاق اسرى من السجون الاسرائيلية. ووجه دانون في تصريحات للاذاعة الاسرائيلية اتهامات للسلطة الفلسطينية بالتحريض ضد اسرائيل معتبرا ان هذا هو السبب الذي يقف وراء قتل الضابط عوفير مطالبا بتعزيز البناء في مستوطنات الضفة الغربية بعد ما جرى هناك من هجمات والي كان اخرها ما حدث الليلة الماضية. واعتقل جيش الاحتلال الاسرائيلي خمسة فلسطينيين زعم انه مشبوهون بتورطهم في قتل العقيد شيرياه عوفير فجر اليوم في مستوطنة بشمال غور الاردن. وقالت الاذاعة ان المعتقلين سلموا لجهاز الامن الداخلي (الشين بيت) للتحقيق معهم حول صلتهم المفترضة في عملية القتل هذه. ورغم مرور ساعات طويلة على الكشف عن عملية القتل هذه فان اي من الفصائل الفلسطينية لم يبادر بتبنها. وجاءت الاعتقالات رغم تأكيد جيش الاحتلال انه لا يستبعد امكانية وقوف اسباب جنائية وراء هذا العملية. والضابط القتيل العقيد شارياه عوفير عمل وفق وسائل اعلام مختلفة فترة طويلة في الجيش وكان قائدا لوحداته التي عملت قبل سنوات في قطاع غزة قبل ان يقتل فجر اليوم بعد مهاجمته بقضبان حديدية.