القدس المحتلة : زعمت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن تل أبيب سمحت للأجهزة الأمنية الفلسطينية بمطاردة أحد كوادر حركة "حماس" في منطقة خاضعة للسيطرة الأمنية الإسرائيلية بغور الأردن. ونقلت قناة "المنار" التابعة لحزب الله اللبناني عن الإذاعة "أثناء المطاردة التي تمت مساء يوم الاثنين الماضي، جرى تبادل لإطلاق النار بين أجهزة امن السلطة والمطارد الحمساوي بالقرب من مستوطنة فاتس إيل في غور الأردن. وأكد متحدث باسم جيش الاحتلال هذه التفاصيل، معقبا بقوله "إن عملية المطاردة تمت بتنسيق كامل بيننا وبين أجهزة امن السلطة". وكان رئيس الادارة المدنية في الضفة الغربية، العقيد يوئاف مردخاي" قد أكد ان التنسيق الامني مع السلطة الفلسطينية اخذ بالاتساع. وتأتي هذه التصريحات ، بعد اتهام حركة حماس السلطة الفلسطينية بالتنسيق الأمني مع قوات الاحتلال بعد اغتيال القيادي في كتائب القسام على السيوطي الجناح العسكري للحركة في بلدة بيت عوا غرب الخليل جنوب الضفة الاثنين. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة "ممارسات الضفة من اعتقال للمقاومين والمشاركة في بعض عمليات الاغتيال وتصفية حماس وتبادل المعلومات، كل ذلك يوحي بتساوق كامل تبديه السلطة مع الاحتلال"، ووصفه بأنه " ثمرة خبيثة" لمفاوضات التسوية. وكانت طائرات الاحتلال قد قصفت المنزل الذي تحصن بداخله السويطي الاثنين في بلدة بيت عوا غرب الخليل جنوب الضفة، عقب محاصرته منذ ساعات الفجر وإجبار السكان على الخروج منه، فيما استخدمت مكبرات الصوت على المقاوم علي السويطي لتسليم نفسه. يذكر أن السويطي متزوج من امرأتين وله 14 من الابناء. وزعمت إسرائيل ان الشهيد مطلوب لجهاز الامن الاسرائيلي منذ 8 سنوات لانتمائه ل"كتائب القسام" وتنفيذ عمليات عسكرية ضد قوات الاحتلال في منطقة الخليل. والخليل هي إحدى كبرى مدن الضفة الغربية وقد انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي منها جزئيا في 1998 وهي تشهد توترات مستمرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.