بترول جنوب السودان أكد السفيرالعبيد مروح الناطق باسم الخارجية السودانية أن حكومة الجنوب لديها علم بأن حكومة الخرطوم سوف تأخذ حقها من النفط الخام بعد أن فشلت كل محاولاتها فى أن تأخذ عائدات النفط من حكومة جنوب السودان نظير استخدامها أنابيب وموانيء الشمال . وأوضح العبيد في تصريحات صحفية بالخرطوم اليوم / السبت أن الحكومة السودانية كانت تقدم فواتير شهرية لحكومة جنوب السودان منذ التاسع من يوليو الماضي. وأضاف أنه وبعد ستة أشهر وبعد فشل الحكومة في أخذ حقها من عائدات النفط ، فانها أبلغت الوسيط الافريقي بانها ستأخذ حقها من النفط الخام . واقترحت حكومة السودان على وسطاء الاتحاد الأفريقي أن تكون تكلفة المعالجة لبرميل النفط 6 دولارات بجانب رسوم العبور وتكلفة النقل ورسوم الموانئ ، مع الأخذ في الاعتبار المتغيرات في أسعار النفط لتصل هذه الرسوم الي 36 دولارا للبرميل حاليا ، لكن حكومة الجنوب رفضت هذا المقترح بحجة أن أنابيب النفط تم إنشاؤها علي حساب بترول الجنوب . وكان رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت قد اتهم السودان بسرقة نفط دولة الجنوب "في وضح النهار" ، لكن حكومة الخرطوم رفضت هذا الاتهام - وقالت - إن ما نأخذه من نفط الجنوب يتم بعلمها وبدراية شركات البترول باعتباره استحقاقا متفقا عليه . وفي ذات السياق ، تعقد في الفترة من 17-23 يناير الجاري بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة السودانية وحكومة جنوب السودان . ويترأس المفاوضات عن الجانب السوداني وزير الدولة برئاسة الجمهورية الدكتور ادريس محمد عبدالقادر ، ويصحبه في هذه الجولة الدكتور صابر محمد الحسن رئيس المحور الاقتصادي في المحادثات وسيكون هناك أعضاء من وزارة المالية ووزارة النفط وبنك السودان المركزي والجهات ذات الصلة بالملف الاقتصادي . جدير بالذكر -أن آخر جولة من المفاوضات بشأن النفط بين حكومتي الخرطوم وجوبا قد عقدت أوائل شهر ديسمبر الماضي في أديس أبابا ، لكنهما لم يتوصلا الى اتفاق حول رسوم السودان من عائدات ترحيل ونقل وتصدير بترول دولة الجنوب .