رفضت الحكومة السودانية اتهام رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت السودان بسرقة نفط دولة الجنوب "في وضح النهار" وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العبيد مروح إن ما تأخذه الخرطوم من نفط الجنوب يتم بعلمها وبدراية شركات البترول باعتبار أنه استحقاق متفق عليه . وشدد العبيد على أن السودان لم يسرق نفط الجنوب ولكنه أخذ استحقاقه عينيا ، لافتا الى أن ذات القرار أعلن منذ نوفمبر الماضي خلال محادثات الطرفيين ، ونوه الى أن الحكومة سبق وأخطرت نظيرتها فى الجنوب والوسطاء فضلا عن شركات النفط بنيتها استقطاع حصتها عينا . وأضاف المسئول السوداني في تصريحات صحفية "أن ما نأخذه من نفط يتم بعلم الجميع وقطعا حال الاتفاق بين الدولتين على الاسعار الخاصة بالبنيات التحتية سيخصم من استحقاق النفط " . وأفاد بأن ما تم أخذه سيناقش ضمن أجندة محادثات أديس أبابا التي ستبحث معضلة النفط في اجتماع يعقد خلال الفترة من 17-23 يناير الجارى ، قائلا "كل طرف سيضع مطالبه على منضدة التفاوض وحينها سيتم الحساب حول ما تم أخذه وما نريده ة من دولة الجنوب" . وكان سلفا كير ميارديت قال فى خطابه لشعب جنوب السودان بمناسبة العام الجديد ، إن السودان ياخذ نفط جنوب السودان بدون أي إذن ولكنه لم يقدم أية تفاصيل . ووصف كير ذات الفعل "بأنه نهب في وضح النهار" . وأوضح مصدر قريب من حكومة جنوب السودان لصحيفة "سودان تربيون" الصادرة اليوم الاربعاء أن الخرطوم سرقت 1.2 مليون برميل من النفط من خطوط الأنابيب وحولتها إلى مصفاتي الأبيض والجيلي . وأضاف المصدر "ربما يتخذ جنوب السودان قريبا قرارا بإيقاف ضخ النفط" ,ويذكر أن البلدين لم يتفقا حتى الآن على رسوم نقل البترول عبر أنابيب النفط السودانية وتصديره من ميناء بورسودان .