أظهرت النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية التي جرت في النمسا اليوم فوز الحزب الاشتراكي الحاكم بقيادة المستشار فرنير فايمان. وتشير النتائج الاولية الى حصول الحزب الاشتراكي الذي يقود الائتلاف الحاكم على نسبة 1ر27 في المئة من اصوات الناخبين اي بتراجع بسيط قدره 9ر2 في المئة عن انتخابات عام 2008 وهو ما يخول فايمان بالبقاء في منصب المستشار لخمس سنوات مقبلة. وذكرت هيئة الاذاعة والتلفزيون النمساوية في معرض تلاوتها للنتائج الاولية ان حزب الشعب المحافظ الشريك في الائتلاف الحاكم حل في المركز الثاني حيث حصد نسبة 8ر23 في المئة بتراجع قدره 2ر2 في المئة عن الانتخابات السابقة. اما حزب الاحرار اليميني المتطرف الذي يترأسه هانز كريستيان شتراخيه فحل في المرتبة الثالثة بنسبة 5ر21 في المئة بزيادة مقدارها 8ر4 في المئة عن الانتخابات السابقة. واوضحت التقديرات الاولية ان حزب الخضر المعارض احرز ايضا تقدما في نسبة اصوات الناخبين حيث جنى 2ر11 في المئة من الاصوات اما حزب الملياردير النمساوي فرانك شتروناخ الجديد الذي يشارك للمرة الاولى في الانتخابات فقد حقق مفاجأة اثر حصده نسبة 6 في المئة من اصوات الناخبين التي تخول له دخول البرلمان النمساوي. وفي المقابل مني حزب التحالف من اجل مستقبل النمسا بخسارة فادحة حيث فقد ما يقرب من 1ر7 بالمئة من الاصوات وهبط نصيبه من حوالي 10 في المئة عام 2008 الى ما يزيد قليلا على نسبة 6ر3 بالمئة فقط. وفي اول تعليق على نتائج الانتخابات عبر القيادي البارز في الحزب الاشتراكي الحاكم نوربرت داربوس عن فرحته بما حققه حزبه من فوز رغم خسارته لبعض المقاعد مرجعا ذلك الى كثرة الاحزاب المتنافسة التي شتت توجهات الناخب. وقال داربوس في حديث للتلفزيون النمساوي "انها نتيجة واضحة والحزب الاشتراكي في الصدارة ما يعني ان الناخب النمساوي يفوض من جديد المستشار فايمان لقيادة دفة البلاد" مشيرا الى ان المستشار سيجري مفاوضات مع الاحزاب الممثلة في البرلمان لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة. ومن المقرر ان تعلن وزارة الداخلية في وقت لاحق الليلة النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية.