تستأنف بعد غد الاثنين في تونس محاكمة مسؤولي قناة نسمة الفضائية على خلفية اتهامها بعرض فيلم 'برسبوليس' الذي اثار جدلا واعقبته اعمال عنف في اكتوبر 2011 لتضمنه لقطات تجسد الذات الالهية . وبعد شهرين من جلسة اولى سادتها الفوضى يمثل مدير القناة نبيل القروي امام المحكمة الابتدائية بتونس ، وهو ملاحق بتهم "المشاركة في النيل من الشعائر الدينية" و"عرض شريط اجنبي على العموم من شانه تعكير صفو النظام العام والنيل من الاخلاق الحميدة , كما يلاحق مع القروي مسؤول آخر في القناة والمسؤول عن ترجمة الفيلم الى اللهجة التونسية. واثار عرض الفيلم غضب ابناء الشعب التونسي المسلم ، حيث حاول المئات من الشباب اقتحام مقر القناة ثم اشتبكوا مع قوات الشرطة في منطقة الجبل الاحمر في العاصمة تونس. وفيلم "برسبوليس" هو لعميلة المخابرات الامريكية مرجان سترابي ، وجاء بثه استمرارا للحرب النفسية البائسة التي تشنها الصهيونية العالمية وقوى الهيمنة الغربية وعلى رأسها امريكا ، تحت غطاء المعارضة الايرانية المتمثلة بالعملاء والمرتزقة واعداء الثورة ، ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية. الفيلم عبارة عن سيرة ذاتية لسترابي ، كما تروي هي ، حيث تركت ايران بعد انتصار الثورة الاسلامية الايرانية عام 1979 ، ولجأت الى الغرب ومن هناك اخذت تعمل في اطار المنظمات المعادية للثورة الاسلامية. فيلم "برسبوليس" رغم كل الضجة الاعلامية التي صاحبته للنيل من ايران الاسلامية ، الا انه فضح وبشكل لافت ماهية العناصر المعادية للثورة الاسلامية وموقفها من الاسلام والمقدسات الاسلامية ، وفي المقابل اكد حقانية ومظلومية ايران التي تتعرض لهجمة اعلامية شرسة. والملفت في هذا الموضوع ان بعض الفضائيات العربية المعروفة بتوجهاتها الرامية لثقافة الانبطاح امام الغرب واثارة الفتن بين المسلمين ، تناولت موضوع فيلم "برسبوليس" بشكل خبيث حيث حاولت ايهام القارئ ان الجهة التي تقف وراء هذا الفيلم هي ايران الدولة ، من خلال وضع عناوين كبيرة تلمح الى كونه (فيلم كارتون ايراني يتعرض للمقدسات الاسلامية)! . ويمثل فيلم "برسبوليس" حلقة من سلسلة من الافلام المعادية للاسلام والجمهورية الاسلامية الايرانية ، تقف وراءها شركات صهيونية لانتاج الافلام ، على غرار فيلم "300" و فيلم "خشايار شاه" و فيلم "ايرانيوم