ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن تصاعد دراما الأحداث ووتيرة العنف في شبه جزيرة سيناء يهدد بشكل ما قوات حفظ السلام الأمريكية الضامنة لمعاهدة السلام القائمة بين مصر وإسرائيل . وذكرت الصحيفة على لسان قائد فريق حفظ السلام في سيناء أن "الوضع حتى الأن يبدو متقلبا في المنطقة ،وقوات الأمن المصرية لا تزال تكافح من أجل إرساء الأمن ، ومن جانبنا علينا أن نتحلى بالحذر والحكمة من أجل الحفاظ على دورياتنا و على إستمرار وصول قوافل الأمداد " وأوضحت الصحيفة أن المخاوف الرسمية الأمريكية نابعة من التوتر الذي شاب العلاقات بين القاهرةوواشنطن ، ومخاوف من عجز الإدارة المصرية على حماية مصالح الامريكية داخل مصر. وأشارت الصحيفة إلى أن كل المؤشرات الرئيسية فى العلاقات مع مصر تعتمد على مدي التعاون التى تقدمه القوات المسلحة المصرية ، وأن اختلاف وجهات النظر القائم بين القاهرةوواشنطن قد لا يدفع لسياسة محددة تجاه الوضع في سيناء . كما أوضحت الصحيفة أن قوات حفظ السلام التى تضمن جنود من أمريكا وأوروجواي وكولومبيا قد شعرت بتهديد بعد حادث مقتل الجنود فى رفح والذي تم تنفيذه بالقرب من نقطة تمركز لقوات حفظ السلام . ونقلت الصحيفة على لسان سفير أوروجواي بالقاهرة "أن تصاعد أعمال العنف فى المنطقة قد يدفع قوات حفظ السلام لإعلان حالة التأهب القصوي " يذكر أنه تم ارسال بعثة قوات حفظ السلام إلى المنطقة منذ إبرام معاهدة السلام التى وقعت عليها كل من مصر و إسرائيل عام 1977 برعاية أمريكية .