اتهمت مصادر مطلعة السفارة الأمريكية في دمشق بالتخطيط للقيام بعمليات قتل وجرائم وإلصاقها بأنصار النظام السوري. جاء ذلك تعليقا على نبأ اغتيال رامي مخلوف والذي تم نفيه منذ أيام ، وأشارت المصادر إلى أن جهات مخابراتية داخل السفارة الأمريكيةبدمشق أعدت لهذا النبأ. يذكر أن رامي مخلوف، وهو ينتمي بصلة قرابة بالرئيس السوري بشار الأسد، يعد من أكبر رجال الأعمال في سوريا إن لم يكن أكبرهم على الإطلاق. واتهمت المصادر فى تصريحات لموقع /داماس بوست/ السوري الالكتروني بشكل مباشر نائب السفير الأمريكي بدمشق هاينز ماهوني بالتخطيط شخصيا لهذا الموضوع وأنه كان يخطط لترويج هذا الخبر عبر قنوات مثل الجزيرة والعربية .. وقالت المصادر "إن ماهوني كان يخطط بعد ترويج هذه الإشاعة لدفع عملائه للقيام بعمليات قتل وجرائم وإلصاقها بأنصار النظام السوري، وذلك لتشويه صورته وإظهاره وكأنه قام بالانتقام من معارضيه بعد نبأ اغتيال رامي مخلوف /المفترض/". وتضيف المصادر أن ماهوني والذي يقوم بأعمال السفير الأمريكي روبرت فورد (حاليا) كان يراهن على تأخر وربما استحالة صدور نفي سوري لواقعة الاغتيال مما يتيح له القيام بحملته وفق ما خطط لها .. لكن مخطط ماهوني فشل بسرعة لأن المكتب الإعلامي لرامي مخلوف سارع وعلى غير العادة إلى نفي الخبر جملة وتفصيلا، وهى الخطوة التي أثارت استغراب الكثير من المراقبين فهى سابقة تحدث لأول مرة منذ بداية الأحداث، فالسلطات السورية دأبت على التأني والنفس الطويل مع مثل هذه الإشاعات، ولم تكن تكلف نفسها عناء نفيها والرد عليها، ولكن على ما يبدو فإن سرعة النفي كان لها المفعول الأكبر في إفشال المخطط هذه المرة.