اتهمت مصادر مطلعة اليوم، الخميس، السفارة الأمريكية فى دمشق بالتخطيط للقيام بعمليات قتل وجرائم وإلصاقها بأنصار النظام السورى، وذلك تعليقا على نبأ اغتيال رامى مخلوف والذى تم نفيه منذ أيام، مشيرة إلى أن جهات مخابراتية داخل السفارة الأمريكيةبدمشق أعدت لهذا النبأ. يذكر أن مخلوف الذى ينتمى بصلة قرابة بالرئيس السورى بشار الأسد، يعد من أكبر رجال الأعمال فى سوريا إن لم يكن أكبرهم على الإطلاق. واتهمت المصادر فى تصريحات لموقع "داماس بوست" السورى، بشكل مباشر نائب السفير الأمريكى بدمشق هاينز ماهونى بالتخطيط شخصيا لهذا الموضوع، وأنه كان يخطط لترويج هذا الخبر عبر قنوات مثل الجزيرة والعربية، موضحة "إن ماهونى كان يخطط بعد ترويج هذه الإشاعة لدفع عملائه للقيام بعمليات قتل وجرائم وإلصاقها بأنصار النظام السورى، وذلك لتشويه صورته وإظهاره وكأنه قام بالانتقام من معارضيه بعد نبأ اغتيال مخلوف المفترض". وأضافت المصادر أن ماهونى الذى يقوم بأعمال السفير الأمريكى روبرت فورد، كان يراهن على تأخر وربما استحالة صدور نفى سورى لواقعة الاغتيال مما يتيح له القيام بحملته وفق ما خطط لها، لكن مخطط ماهونى فشل بسرعة، لأن المكتب الإعلامى لرامى مخلوف سارع وعلى غير العادة إلى نفى الخبر جملة وتفصيلا، وهى الخطوة التى أثارت استغراب الكثير من المراقبين فهى سابقة تحدث لأول مرة منذ بداية الأحداث، فالسلطات السورية دأبت على التأنى والنفس الطويل مع مثل هذه الإشاعات، ولم تكن تكلف نفسها عناء نفيها والرد عليها، ولكن على ما يبدو فإن سرعة النفى كان لها المفعول الأكبر فى إفشال المخطط هذه المرة.