أعلن جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية أن بعض الزعماء العرب أبلغوا الولاياتالمتحدة انهم مستعدون لتقديم ملاذ آمن للرئيس السوري بشار الاسد لتسريع رحيله المحتوم عن السلطة. ولم يحدد فيلتمان الدول التي عرضت مكانا يمكن ان يذهب اليه الاسد الا أنه قال أمام لجنة بمجلس الشيوخ الأمريكي تقريبا كل الزعماء العرب ووزراء الخارجية الذين أتحدث اليهم يقولون الشيء نفسه: حكم الاسد يتجه الي نهاية. هذا أمر محتوم, وبعض هؤلاء الزعماء بدأوا يعرضون علي الاسد ملاذا آمنا لتشجيعه علي الرحيل بسرعة. وعبر عن أمله بأن يقرر الأسد والدائرة المقربة حوله مغادرة سوريا طواعية. وقال فيلتمان ان واشنطن ستواصل دعم المعارضة السورية مع استمرار الضغوط الدبلوماسية والمالية علي النظام حتي يرحل الاسد.واضاف قائلا ان العقوبات الامريكية والاوروبية تشدد الخناق حول النظام الحاكم في سوريا.لكنه اوضح ان الولاياتالمتحدة لا تسعي الي عسكرة الصراع قائلا سوريا ليست ليبيا. يأتي هذا في الوقت الذي اتهمت فيه مصادر سورية السفارة الأمريكية في دمشق بالتخطيط للقيام بعمليات قتل وجرائم وإلصاقها بأنصار النظام السوري. جاء ذلك تعليقا علي نبأ اغتيال رجل الأعمال رامي مخلوف قريب الأسد والذي تم نفيه منذ أيام. واتهمت المصادر في تصريحات لموقع( داماس بوست) السوري الالكتروني بشكل مباشر نائب السفير الأمريكي بدمشق هاينز ماهوني بالتخطيط شخصيا لهذا الموضوع وأنه كان يخطط لترويج هذا الخبر عبر قنوات مثل الجزيرة والعربية. وقالت المصادر إن ماهوني كان يخطط بعد ترويج هذه الشائعة لدفع عملائه للقيام بعمليات قتل وجرائم وإلصاقها بأنصار النظام السوري, وذلك لتشويه صورته وإظهاره وكأنه قام بالانتقام من معارضيه بعد اشاعة اغتيال رامي مخلوف. وفي هذه الأثناء شددت تركيا من تدابيرها الأمنية والعسكرية علي الحدود مع سوريا ونشرت طائرات التجسس بدون طيار لمراقبة كافة التحركات الجارية علي طول المناطق الحدودية مع سوريا وهي ماردين, غازي عنتب, كيليس, هتاي ووزعت رئاسة الاركان علي كافة الوحدات الامنية المرابطة علي الشريط الحدودي بصمات اصابع وصور ما يقارب10 آلاف انفصالي لهدف عدم اتاحة الفرصة لتسللهم إلي الأراضي التركية ومن ثم القيام بعمليات ارهابية دموية. يأتي ذلك بعد تحذيرات الرئيس عبد الله جول لدمشق من مغبة استخدام عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية ضد بلاده يذكر أن سوريا سبق وأوت زعيم المنظمة عبد الله أوجلان علي اراضيها وهو أمر كاد أن يفضي إلي حرب بين البلدين نهاية تسعينيات القرن الماضي وكانت وسائل اعلام غربية كشفت عن خطة للرئيس السوري بصدد دعم المنظمة للانتقام من أنقرة لموقفها المناهض لنظامه وإحتضانها المعارضة السورية. من جانب آخر أشار تقرير أعدته رئاسة الاركان العسكرية التركية بالتعاون مع وزارة الخارجية إلي أن نسبة30% من انفصالي منظمة حزب العمال الكردستاني السوريين يعيشون في المناطق السورية القريبة من الحدود مع تركيا. وأفاد ناشطون سوريون أمس بوقوع انفجار ضخم في ريف حماة بوسط البلاد.وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن أربعة من جنود الجيش السوري, علي الأقل, قتلوا أمس في مدينة إدلب شمالي سورية. وذكر المرصد أن مقتل الجنود الأربعة جاء اثر هجوم نفذه مسلحون يعتقد انهم منشقون اليوم علي حاجز للجيش في بلدة حاس قرب مدينة معرة النعمان بإدلب. وذكرت قنا ة العربية ان اجمالي عدد القتلي في مظاهرات الأمس بلغ24 شخصا منهم6 من رجال الأمن. كان ناشط سوري مقيم في لبنان أفاد بأن قوات الأمن السورية اقتحمت مناطق علي مشارف العاصمة دمشق حيث قامت باعتقالات عشوائية.وقال الناشط عمر إدلبي أن قوات من الأمن السوري تفتش المنازل في دوما وسقبا, واعتقلت عشرات الرجال وسيدتين. وأضاف أن قوات النظام لا تزال تفرض حصارا علي محافظتي حمص وحماة.وذكر أن محصلة قمع النظام للمظاهرات أمس في حمص وحماة وإدلب بلغت27 قتيلا.