يبدأ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي زيارة إلى الكويت يوم الأحد المقبل لبحث المشاكل العالقة بين البلدين خاصة مشاكل الديون وطائلة البند السابع إلى جانب أزمة ميناء مبارك ، وتأتى الزيارة بناء على الدعوة التي وجهها إليه نظيره الكويتى الشيخ جابر المبارك خلال اتصال هاتفي يوم الاثنين الماضى . وذكرت مصادر مطلعة أن الزيارة تأتي ضمن خطط الحكومة العراقية لإنهاء ملف العقوبات المفروضة على العراق قبل طرحه في مجلس الأمن في يونيو المقبل ، وضمان موافقة الكويت على ذلك تبعا لتقدم ملف قضية المفقودين والأرشيف الوطني وصيانة العلامات الحدودية . وتشهد العلاقات الدبلوماسية بين العراق والكويت توترا بشأن بعض الخلافات الموجودة منذ غزو عام 1990 ، وبخاصة الديون نتيجة للخسائر التي تعرض لها قطاع النفط في الكويت ، إضافة إلى الخسائر التي لحقت بالوزارات الحكومية والمباني خلال الغزو العراقي بقيادة الرئيس الراحل صدام حسين ، وطائلة البند السابع إلى جانب أزمة ميناء مبارك الذي يقول عنها العراقيون أنها ستؤدي إلى تضييق في الممر المائي . يذكر أن الكويت بدأت يوم 6 أبريل الماضي بإنشاء ميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان القريبة من السواحل العراقية ، وذلك بعد سنة من وضع وزارة النقل العراقية حجر الأساس لمشروع إنشاء ميناء الفاو الكبير ، مما تسبب بنشوب أزمة بين البلدين . ففي الوقت الذي يرى فيه الكويتيون أن ميناءهم ستكون له نتائج اقتصادية وإستراتيجية مهمة ، يؤكد مسئولون وخبراء عراقيون أن الميناء الكويتي سيقلل من أهمية الموانىء العراقية ، كما هدد العراق باللجوء إلى الأممالمتحدة في حال اكتشف وجود أضرار اقتصادية وملاحية قد يسببها الميناء الكويتي .