يتوافد المبعوثون الدوليون الى القاهرة فى محاولة للخروج من المأزق السياسى لكن دون جدوى حتى الان. فقد قام نائب وزير الخارجية الامريكى ويليام بيرنز مؤخرا بزيارة مصر فضلا عن ممثلى الاتحاد الاوروبى والامارات العربية الا ان الازمة لاتزال قائمة. وتتساءل صحيفة "لونوفال اوبسرفاتور" الفرنسية هل يستطيع السيناتور جون ماكين و ليندساى جرهام بنفوذهما التوصل الى حل للازمة المصرية عن طريق اجراء حوارات مع كافة الاطراف المعنية وهل يستطيعا اقناع الاخوان المسلمين بالتنازل والانخراط فى العملية السياسية والمشاركة فى الانتخابات القادمة. وتوضح الصحيفة ان السلطة الجديدة فى مصر ومؤيدى الرئيس المعزول مرسى يتمسك كلا بموقفه فى الوقت الذى يخشى فيه المجتمع الدولى من تحول عملية فض الاعتصامات التى يشارك فيها النساء والاطفال الى مذابح لاسيما بعدما اسفرت الاشتبكات بين مؤيدى ومعارضى مرسى عن مصرع 250 شخصا منذ نهاية يونيو الماضى. واكدت "لونوفال اوبسرفاتور" ان السلطات الجديدة تخلت عن التصريحات التهديدية ودعت الى ضبط النفس. واكد الفريق عبد الفتاح السيسى بدوره لقادة الاخوان المسلمين "انه لايزال هناك فرصة من اجل التوصل الى حل سلمى" بينما حظرت الحكومة المؤقتة عدة مرات المتظاهرين المؤيدين لمرسى من فض الاعتصام اذا لم يرحلوا "بسرعة". فيما يؤكد الاخوان المسلمون انهم يدافعون عن " الديمقراطية" ضد "الانقلاب العسكرى" بينما تتهم المعارضة مرسى بانه خصص السلطة خلال فترة حكمه لصالح جماعته دون التوصل الى حل للوضع الاقتصادى المتدهور فى البلاد. وكانت السلطات المصرية الجديدة قد اكدت ان مرسى لن يشارك فى اى عملية سياسية مستقبلية فى مصر لانه فى مطلوب قضائيا ويمكن ان يظل قيد الحبس الاحتياطى فى قضية الهروب من السجن فى اعقاب ثورة 25 يناير.