وصل رئيس الحكومة الليبية، على زيدان، مساء الاثنين، إلى الجزائر فى زيارة مفاجئة لم يعلن عنها للتباحث حول مسائل ثنائية وإقليمية، حسب بيان للحكومة الجزائرية. وذكر البيان، أن "الوزير الأول عبد المالك سلال، الذى كان مرافقا لوزير الشئون الخارجية، مراد مدلسى، أجرى يوم الاثنين محادثات مع نظيره الليبى، على زيدان، الذى يقوم بزيارة إلى الجزائر"، دون الإعلان عن مدة الزيارة. وأضاف البيان المقتضب، أن المسئولين "تطرقا خلال هذا اللقاء الذى حضره أعضاء الوفدين إلى مسائل ذات اهتمام مشترك وكذا مسائل ثنائية وإقليمية". ولم يعلن عن زيارة زيدان فى وقت سابق، كما أنها لم تكن مبرمجة ضمن أجندة الحكومة الجزائرية. وجاءت هذه الزيارة فى وقت تعرف فيه ليبيا وتونس القريبتين من الجزائر حالة تدهور أمنى بفعل تزايد أحداث الاغتيال والتفجير، وكذا تحركات مكثفة للعناصر "الجهادية" عبر حدود البلدان الثلاثة. وتعد الزيارة الثالثة لعلى زيدان منذ وصوله الحكم بعد تلك التى قام بها مطلع إبريل الماضى وقبلها فى شهر ديسمبر، توجت ببيان مشترك أعلن البلدان من خلاله "رغبتهما قى تعزيز التعاون والتنسيق والحوار". كما تعهدت كل من الجزائر وليبيا بتعزيز الأمن على امتداد حدودهما المشتركة ومنع "استخدام أراضيهما للهجوم أو تهديد" جيرانهما.