وصل إلى العاصمة الجزائرية اليوم الثلاثاء رئيس الوزراء الليبى علي زيدان على رأس وفد رفيع المستوى فى زيارة لم يعلن عنها من قبل. وذكرت مصادر إعلامية جزائرية رسمية أن زيدان أجرى عقب وصوله والوفد المرافق له جلسة مباحثات مع نظيره الجزائري عبد المالك سلال تناولت القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستوى الثنائي والإقليمي وسبل تعزيز التعاون الأمني على الحدود المشتركة لوقف تهريب الأسلحة ومكافحة الأرهاب.
وأضافت المصادر أن رئيس الوزراء الليبى كان قد قام بوضع أكليل من الزهور على ضريح الرئيس الأسبق للمجلس الأعلى فى الجزائر على كافي الذى توفى يوم الأثنين قبل الماضى عن عمر يناهز 85 عاما وورى الثرى بمقبرة "العالية " بشرق العاصمة الجزائرية.
تجدر الإشارة إلى أن وزير الداخلية الليبي عاشور شوايل كان قد كشف مؤخرا النقاب عن استعداد الجزائر لتسليم المطلوبين لدى السلطات الليبية ما عدا عائلة القذافى، موضحا أن بعض أفراد عائلة القذافى لا يزالون يقيمون فى الجزائر كلاجئين والبعض الأخر غادر الجزائر .
وقال عاشور شوايل فى تصريحات أثناء زيارته للجزائر يوم 8 أبريل الجارى للمشاركة فى الاجتماع الخامس عشر لوزراء داخلية دول مجموعة " 5+5 " إن "عائلة القذافى موضوع حساس ونتفهم الموقف الجزائري وهناك دول عديدة تساعد على تسليم المطلوبين إلى السلطات الليبية وكل شخص مطلوب لدى الأنتربول يجب أن يسلم " مشيرا إلى أن مصر و تونس قامتا بتسليم مطلوبين إلى السلطات الليبية.
وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الجزائرية عمار بلاني كان قد أعلن أن عددا من أفراد عائلة القذافي غادروا الجزائر إلى سلطنة عمان ، وقال بلاني في تصريح له أواخر مارس الماضى إن هذا التنقل شكل محور قرار مشترك بين البلدان الثلاثة و هي الجزائر و ليبيا و سلطنة عمان
جدير بالذكر أن الجزائر كانت قد استقبلت أفراد عائلة القذافي، زوجته صفية وابنته عائشة القذافي ومحمد وحنبعل وأولادهم منذ 26 أغسطس 2011.