تركيا واسرائيل حذرت وزارة الخارجية الإسرائيلية اليوم من أن اعتراف إسرائيل بإبادة الأرمن يهددالعلاقات مع تركيا. ونقلت صحيفة هآرتس الاسرائيلية عن ممثل وزارة الخارجية الإسرائيلية قوله -فى اجتماع عقده الكنيست اليوم لمناقشة إمكانية اعتراف إسرائيل بالإبادة الجماعية للأرمن فى تركيا - "إن من شأن الاعتراف بقضية الأرمن أن يمثل أزمة خطيرة بين إسرائيل وتركيا التي ترفض الاعتراف بارتكاب مثل هذه الجرائم في تركيا". وأضاف "علاقتنا مع تركيا ما زالت هشة وصعبة للغاية، مما يوجب التعامل مع هذا الموضوع بذكاء، ومن شأن اتخاذ مثل هذا القرار أن يؤدي لتدهور خطير في العلاقات الإسرائيلية - التركية المتوترة منذ فترة". وقد عقد الكنسيت اليوم الاثنين أولى جلساته لمناقشة هذا الموضوع، حيث قال رئيس الكنيست ريوفين ريفلين إن "إسرائيل لا يمكنها أن تتخلى عن التزامها الأخلاقي بالاعتراف بجرائم الإبادة الجماعية فى الدول". وأضاف ريوفين"إن مناقشة هذا الموضوع لم تطرح من قبل بسبب الحرص على العلاقات الاقتصادية والسياسية مع تركيا، إلا أنه لا يمكن لإسرائيل أن تنكر وقوع هذه الكارثة". كما أعرب عدد من أعضاء الكنيست عن دعمهم لهذه الخطوة وذلك بسبب مطالبتهم للعالم كله بعدم إنكار محرقة اليهود، لذلك لا يستطيعوا أن يفعلوا ذلك". وقال عضو الكنيست الإسرائيلي أريين الداد "إنه كان يتم التحذير من تناول هذا الموضوع، إلا أنه، وفي ظل العلاقات السيئة مع تركيا، يجب اتخاذ قرار الاعتراف بمذبحة الأرمن". في حين عارض العضو أوتنيل شلنر، الوحيد من حزب "كاديما" الإسرائيلي، مثل هذه الاعتراف. يشار إلى أن الكنيست الإسرائيلي ناقش في جلسته اعتراف إسرائيل بذكرى الإبادة الجماعية للأرمن على يد الأتراك منذ 100 عام، وذلك لأول مرة في تاريخ إسرائيل. يذكر أن مجلس النواب الفرنسي وافق الأسبوع الماضي على تجريم إنكار الإبادة الجماعية للأرمن على يد الأتراك، وفرض غرامة مالية وعقوبة بالسجن على من ينكرها، مما أدى إلى قطع تركيا للعلاقات الدبلوماسية والعسكرية والتجارية مع فرنسا حيث أمرت أنقرة بمنع الطائرات الفرنسية من الهبوط في مطاراتها ومنع السفن من الرسو في موانئها كما قامت باستدعاء سفيرها من فرنسا.