حذر رئيس الوزراء اللبنانى المستقيل نجيب ميقاتى من أن يد الحقد والإجرام مازالت ماضية فى مخطط تفجير الأوضاع فى بلاده دون تمييز بين منطقة وأخرى. وناشد ميقاتى- فى تصريح أدان فيه انفجار ضاحية بيروت الجنوبية- اللبنانيين الإسراع فى التلاقى من أجل الخروج من المأزق السياسى والأمنى الذى تعيشه البلاد، والتعالى عن كل الصغائر من أجل الوصول إلى تفاهم يضمن خروج لبنان من الأزمة التى يعيشها عبر تضافر الجهود، وتقديم التنازلات من أجل الوطن. ولفت إلى أن يد الغدر التى تعبث بأمن لبنان واللبنانيين تعيد إلى الأذهان حقبات سوداء من تاريخ لبنان، كان اللبنانيون قد اعتقدوا أنها طويت إلى غير رجعة. من ناحية ثانية تفقد وزير الداخلية العميد مروان شربل والعميد إبراهيم بصبوص مدير عام قوى الأمن الداخلى اللبنانى بالوكالة مكان انفجار السيارة المفخخة فى منطقة بئر العبد فى ضاحية بيروت الجنوبية، كما حضرت إلى المكان الشرطة القضائية للعمل على رفع الأدلة الجنائية. وارتفع عدد الإصابات من جراء الانفجار إلى 37 إصابة، معظمهم من الأطفال، وجرى نقل 34 جريحا إلى مستشفى "بهمن" و3 إصابات إلى مستشفى "الساحل". وأكد الأمين العام للصليب الأحمر اللبنانى جورج كتانة عدم وقوع قتلى، موضحا أن جميع الإصابات طفيفة وغير خطيرة. ولا تزال عناصر حزب الله تفرض طوقا مشددا حول مكان الانفجار، فيما احتشد مئات الشبان فى المنطقة، ورفعوا صورا للامين العام لحزب الله حسن نصر الله ورددوا الهتافات بحياته.