مفاجأة من العيار الثقيل تم تفجيرها عبر جلسة من جلسات الكونجرس الأمريكي تستجوب الرئيس الأمريكي الديمقراطي باراك أوباما عن دعمه لجماعة الإخوان المسلمين بمليار و نصف مليار دولار مما جعل الإستجواب يشاهد لهيبًا إستفهاميًا لهذا الدعم المادي الكبير الذي في أغلبه دعمًا عسكريًا لتلك الجماعة من أجل تنفيذ مخطط الشرق الأوسط الكبير الذي وُضع بواسطة جورج بوش الإبن و ينفذ الآن عبر باراك أوباما. كان الإستجواب يتهم أوباما في دعم جماعة معروفة بالإرهاب و العنف و معنى الدعم هو محاولة لإحداث قولبة بالعالم تهدد إسرائيل بأمنها و المسيحيين في كنائسهم عبر تصريح و إستجواب عضو الكونجرس الأمريكي مما يجعل العالم في حافة الأخطار و أجراس الإنذار بإشعال حربًا عالمية ثالثة قد تعيد زمن السيوف و الأحجار كما كان في العصر البدائي لتاريخ الإنسان. أراد أوباما عبر دعمه لجماعة الإخوان المسلمين أن يكرر ما فعله الرئيس الأمريكي الديمقراطي جيمي كارتر بدعمه لتنظيم القاعدة و التي أطاحت بالدب الروسي العام 1989 بعد عشر سنوات من القتال سار على عهد ثلاثة رؤساء من أمريكا وهم جيمي كارتر الديمقراطي و رونالد ريجان و جورج بوش الأب الجمهوريان مما يضعنا على خارطة المشهد بمدى مؤسسية أمريكا في تنفيذ نقاط أجنداتها و تكرر المشهد مع الفوضى الخلاقة لبوش الإبن الجمهوري و التي نفذت عبر أوباما الديمقراطي لنرى إستعادة أوباما لمخطط توني إيدن و إبنه الروحي في عالم السياسة هنري كيسنجر لضرب الإسلام بالإسلاميين. بعد الإطاحة بمحمد مرسي الرئيس المعزول من خلال الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع و جريان دماء المصريين مؤيدين و معارضين للرئيس المعزول محمد مرسي تأكد تأجيل منجز الشرق الأوسط الكبير على أرض الواقع و ذلك من خلال عزل الرئيس يوم 3 يوليه من هذا العام الذي نحياه بمتقلباته المتسارعة و هنا يتم وضع أوباما أمام شعبه موضع الفاشل ذو الإخفاق في تأكيد السيادة الأمريكية على العالم أجمع مما أعطى الفرصة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يزأر زئير المحاولة القوية لإعادة الدب الروسي للمشهد كما كان في الماضي و الذي كان يطمح له ميت روميني المنافس الجمهوري لأوباما في الانتخابات الماضية بإعادة عقارب الساعة للوراء بإسترجاع الحرب الباردة بين النسر الأمريكي و الدب الروسي. في الشهر الماضي وصلت شعبية الرئيس الأمريكي أوباما إلى 45 % و هذا الشهر قد تتقلص النسبة كما تقلصت في الأشهر الماضية مما يجعل الخطر يهدد تواجد أوباما بالرئاسة لأن لو وصلت النسب إلى أدنى المستويات هذا معناه إقتراب أوباما من الإستقالة من الرئاسة الأمريكية و إذا حدث هذا فسيكون ثاني رئيس يترك منصبه قبل إتمام مدته الثانية كما حدث للرئيس الجمهوري ريتشارد نيكسون العام 1974 حينما إستقال من الرئاسة بسبب فضيحة الوترجيت التي أودت بمستقبله السياسي و كان اللاعب الخفي لسقوط نيكسون وزير الخارجية الأمريكي السياسي المحنك هنري كيسنجر. هنا يبقى السؤال هل يستسلم أوباما للإخفاق الخارجي أم سيعوضه بإنجاز داخلي ليعيد البسمة لوجهه المعروف بإبتسامته المميزة و يصحح الأوضاع في بلاده اقتصاديًا و اجتماعيًا؟ الإجابة يتم تداولها بين الأيام حسب ما تخبئه من أحداث جسام.