أعلن المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية (ميت روميني) أن روسيا هي العدو (الجيوسياسي الأول) لأمريكا مما أوقعه في انتقادات كبيرة من قِبل منافسه الديمقراطي الرئيس (باراك أوباما) بأنه يعيد عقارب التاريخ للوراء دون جدوى لاستنساخ الحرب الباردة مرةً أخرى من نافذة الثمانينات. على الجانب الآخر فمات روميني إبن ميت روميني سار بعكس إتجاه بوصلة أبيه نحو الموقف من روسيا من الناحية الاقتصادية حيث سافر إلى موسكو بحثاً عن مستثمرين جدد لشركة العقارات التي يملكها في كاليفورنيا بناءً على تصريح شركة "إكسل تراست" التي يملكها مات رومني، في بيان نشرته صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية بأن مات روميني سافر إلى روسيًا بحثًا عن مستثمرين للشركة من خلال لقائه بمجموعة رجال أعمال روس ليقنعهم بالاستثمار في شركته التي تملك متاجر في جميع أنحاء الولاياتالمتحدةالأمريكية. صرحت الشركة بأنها بدأت في التركيز على الخارج بعد أعوامًا عديدة من التركيز على الداخل لجمع أكبر قدر من الاستثمارات من خلال النافذة الدولية ، و أتت تلك الزيارة قبل أيام من الانتخابات الرئاسية الأمريكية المزمع إجراؤها في 6 نوفمبر القادم. السؤال الذي يطرح نفسه هو هل هذه الزيارة ستكون مؤشرًا سلبيًا على روميني في الفوز بالرئاسة أم هي عبارة عن محاولة من الإبن بمعرفة الأب بشكل خفي لتحسين لصورته في ما قاله حول سياسته التي سيتخذها تجاه روسيا بالتعامل مع حكومتها بعزم أكبر لكي يلحق بجمع أكبر عدد من الأصوات قبل تقلصها عن طريق لعبته الأساسية في الانتخابات ألا و هي لعبة الاقتصاد و المال؟ تلك اللغة التي يفتقر لها أوباما و كإستفادة من إخفاق الرئيس جيرالد فورد المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية عام 1976 أمام المرشح الديمقراطي جيمي كارتر حينما سئل كيف سيواجه سيطرة الاتحاد السوفيتي على أوروبا الشرقية ؟ فرد بأن لا سيطرة للاتحاد السوفيتي على أوروبا الشرقية ما دمت أنا الرئيس.