كشف مصدر بحزب حركة النهضة الإسلامية التى تقود الائتلاف الحاكم بتونس اليوم الاثنين عن تغييرات متوقعة فى مراكز قيادية داخل الحزب. وقال رئيس المكتب السياسى لحركة النهضة عامر العريض، إنه تقدم بطلب إلى رئاسة الحركة التى يقودها راشد الغنوشى لإعفائه من منصبه بعد اختيار الحزب لشقيقه على العريض لرئاسة الحكومة. وقال العريض: "قدمت طلب إعفائى للتخفيف من التداخل العائلى برغم أنه لا وجود لموانع أخلاقية وقانونية ورغبة منى أيضا لتوفير إمكانية الاستفادة من كفاءة أخرى داخل الحركة". وأضاف أن الموضوع تم التعرض له فى اجتماع أمس الأحد لمجلس شورى حركة النهضة ضمن النقاش حول الهيكلة الجديدة داخل الحزب وتركيبة المكتب التنفيذى الجديد. ومن بين النقاط المتوقع النظر فيها منصبى المنسق العام والأمانة العامة للحزب، والتى يشغلهما على التوالى عبد الحميد الجلاصى نائب رئيس الحركة وحمادى الجبالى. وقال العريض: "لاحظ البعض التداخل بين مهام وصلاحيات منصبى المنسق العام والأمين العام وهناك اتجاه لمراجعة ذلك إما بإلغاء أحد المنصبين أو الإبقاء عليهما. ولكن لن يتم البت بشأنهما حاليا حيث تم تأجيل ذلك إلى اجتماع مقبل لمجلس الشورى". وبشأن مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية المقبلة، قال العريض إن حركة النهضة ستؤجل الحسم فى مرشحها بعد المصادقة على الدستور. وأوضح العريض: "بعد توسيع صلاحيات منصب الرئيس التى أصبحت مهمة بمسودة الدستور، فإن الخيارات مفتوحة أمام حركة النهضة لاختيار مرشحها إما من داخل الحزب أو من خارجه". وترددت أنباء سابقة بإمكانية ترشح أمين الحركة الحالى حمادى الجبالى للانتخابات الرئاسية المقبلة لكن بشكل مستقل.