وصفت صحف عالمية، أمس، خطاب الرئيس محمد مرسى، مساء أمس الأول، بمناسبة مرور عام على رئاسته، بأنه مخيب لآمال معارضيه، واتسم بالتحدى، وخلا من الرغبة فى التصالح معهم. وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن الخطاب، الذى كان فى بعض أجزائه «مفتت وأخرق»، اتسم بالتحدى لمعارضى الرئيس، الذين حمّلهم معظم مشاكل البلد. وأضافت أن مرسى أسهب فى قراءة أرقام كثيرة، فى محاولة مرتبكة منه لتفسير حجم الدين المصرى، وتحدث باستفاضة عن الفاسدين والخائنين من أعدائه. وقال موقع إذاعة «صوت أمريكا»، إن الخطاب خلا من اللهجة التصالحية التى كان يأمل فيها البعض، وتابع «الخطاب الذى حاول فيه مرسى إبراز إنجازاته لن يبنى جسور التفاهم ولن يساعد فى تخفيف حدة الانقسام السياسى فى مصر». واعتبرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، أن مرسى حمّل المعارضة، التى رفضت دعواته للحوار، مسئولية دفع الشباب للاحتجاج بالشارع، فيما أوضحت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أن مرسى ألقى الخطاب أمام مئات من مؤيديه، الذين تابعوا خطابه بالتصفيق والهتاف له، كما كان من بين الحضور وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسى، الذى قالت إنه «صفق بأدب» للرئيس. وقالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية إن مرسى قدم بعض تنازلات فى خطابه، مثل تعهده بتشكيل لجنة تضم كل القوى السياسية لإدخال تعديلات على الدستور الحالى، الذى لا يحظى برضا المعارضة، وتشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية، موضحة أن هذه التنازلات، التى جاءت فى خطاب استمر ساعتين ونصف، اتهم خلاله الرئيس فلول النظام السابق بالتآمر عليه، لن ترضى معارضيه، مضيفة أن الخطاب حمل تهديدات مستترة لبعض رجال الأعمال، وعلى رأسهم رئيس مجلس إدارة قنوات ال«سى بى سى»، وجريدة «الوطن»، وأحمد بهجت صاحب قنوات «دريم» الفضائية، متهما الأول بالتهرب من الضرائب والثانى بالتعثر فى سداد ديون كبيرة للبنوك. وتابعت الصحيفة «مرسى الذى ظل يحارب على مدار عام لفرض سلطته على مؤسسات الدولة، حذر القضاة من التدخل، وكرر أكثر من مرة أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة، فى رد فعل واضح لمعارضيه الذين يطالبون الجيش بالإطاحة به».