تستضيف منظمة التعاون الإسلامي الاجتماع الثالث للخبراء الدوليين المعنيين بتنفيذ قرار مجلس حقوق الإنسان الدولي 16/18 المتعلق بمكافحة التعصب والتحريض على الكراهية على أساس ديني. ومن المقرر أن يعقد الاجتماع في جنيف خلال الفترة 19 21 يونيو الجاري، وذلك في إطار (مسار اسطنبول) الذي أطلقه في العاصمة واشنطن في يوليو 2011، كل من الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، السيد هيلاري كلينتون، من أجل تنفيذ توافقي لنهج مناهضة التمييز والتعصب يجسده القرار رقم 16/18 الصادر عن مجلس حقوق الإنسان الدولي التابع للأمم المتحدة، والذي رعته منظمة التعاون الإسلامي. وأكد إحسان أوغلى الذي سيشارك في اجتماع جنيف أهمية هذا الحدث للتوصل إلى فهم أفضل لوجهات النظر المختلفة والشواغل والاهتمامات التي تساور المجتمع الدولي. وتعزز مسار اسطنبول بفعاليات لاحقة نظمت في كل من واشنطن عام 2011، وولتون بارك في لندن عام 2012. ويتوقع أن يركز الاجتماع الثالث في جنيف في مناقشاته بصراحة على الوصول إلى خطوات ملموسة في تنفيذ النقاط 5 و6 و8 من القرار 16/18، والخاصة بمكافحة التعصب، بما في ذلك الدعوة إلى الكراهية الدينية التي تشكل تحريضا على التمييز والعداوة، إضافة إلى اعتماد تدابير لتجريم التحريض على العنف على أساس الدين أو المعتقد، فضلا عن الحوار بين الأديان والثقافات على المستويات المحلية والوطنية والدولية، التي يمكن أن تلعب دوراً إيجابيا في مكافحة الكراهية الدينية والتحريض على العنف.