انطلقت بواشنطن اليوم الإثنين أعمال اجتماع (عملية أسطنبول)، الذي يبحث إيجاد آليات تنفيذية بغية تطبيق قرار 16/18 الذي يدعو إلى مناهضة التمييز الديني، ونبذ الكراهية، والتعصب والعنف على أساس الدين والمعتقد، وما يترتب عن ذلك من آثار سلبية على أتباع الديانات المختلفة في جميع أنحاء العالم. ويأتي انعقاد اجتماع واشنطن عقب اجتماع أسطنبول الذي عقد في 15 يوليو الماضي في المدينة التركية، وترأسه أكمل الدين إحسان أوغلى، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، وحضره وزراء من الدول الأعضاء بالتعاون الإسلامي، ونظرائهم من الدول الغربية. وقال إحسان أوغلى: إن نتائج اجتماع واشنطن تصب بالضرورة في مصلحة الجهود الحوار بين الحضارات والأديان، بحيث ينعكس التوافق بين العالم الإسلامي، والغرب على صيغة تحد من الكراهية الدينية التي تتسبب بما يعرف بظاهرة الإسلاموفوبيا)، وإيجاد الآليات التنفيذية لقرار 16/18 الذي صوتت عليه الدول الأعضاء بمجلس حقوق الإنسان الدولي بالإجماع في جنيف في مارس الماضي، بالإضافة إلى إجماع الجمعية العامة بالأمم المتحدة على القرار في يوليو الماضي. ويستمر الاجتماع يومين، ويشارك فيه عدد من الخبراء من الجانبين، وفي الوقت الذي مثل فيه اجتماع أسطنبول أهمية من حيث الدعم السياسي الذي وفره للقرار، فإن الاجتماع الثاني الذي يأتي بمبادرة من واشنطن سوف يشكل المشاركة الأولى على مستوى الخبراء لمناقشة تفاصيل فنية تهدف لوضع إطار تنفيذي ل 16/18، وتستمد من النقاط الثمانية التي طرحها إحسان أوغلى في خطابه أمام الجلسة 15 لمجلس حقوق الإنسان الدولي أساسا لها، علما بأن النقاط الثمانية شكلت أساسا للقرار، وتدعو في أبرز نقاطها إلى الحض على وقف الصور النمطية التي تسيء إلى الأديان، وتحض على الكراهية، كما تطالب بإقامة حوارات تجسر الفجوة، وتؤسس لشراكة تشمل جميع المجالات. ويشارك ممثلون عن المنظمات الدولية والحكومية الدولية بما فيها التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي ومكتب مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في الاجتماع الذي يستمر يومين.