أصدر قاض تونسي اليوم الأربعاء حكما بسجن 3 ناشطات اوروبيات في منظمة "فيمن" تظاهرن عاريات الصدور في تونس.وقال المحامي صهيب البحري "اصدر القاضي حكما بسجنهن 4 اشهر ويوما واحدا، ورفض طلب محامين (اسلاميين) القيام بالحق الشخصي في القضية". وقد اسفرت جلسة اولى في الخامس من يونيو عن ارجاء اخلاء السبيل واستمرار حبس النساء الثلاث - فرنسيتان والمانية واحدة -. ومن جهتهم، اعلن المحامون الفرنسيون عن الناشطات انهم لم يأتوا الى العاصمة التونسية الاربعاء لان "حقوق الدفاع لم تتأمن"، كما قالوا. وفي تصريح صحفي نسبت وكالة الأنباء الفرنسية للمحامين باتريك كلوغمن وايفان تيريل قولهما :"ننتظر بفارغ الصبر اخلاء سبيل موكلاتنا الثلاث". وشددا على انه اذا لم يتم اخلاء سبيل الناشطات، فسيأتيان "على الفور الى تونس العاصمة لتوسيع الدعم الدولي (لمنظمة فيمن) خصوصا مع زيارة فرنسوا هولاند" الرئيس الفرنسي الى العاصمة التونسية مطلع يوليو. واوقفت الناشطات لدى تظاهرهن عاريات الصدور في العاصمة التونسية لدعم الناشطة التونسية في منظمة فيمن امينة السبوعي الموقوفة منذ 19 مايو. ففي 19 مايو اعتقلت الشرطة امينة السبوعي في القيروان بعدما كتبت عبارة "فيمن" على جدار مقبرة قريبة من جامع عقبة ابن نافع (أول جامع في شمال افريقيا) وصادرت لديها عبوة غاز مشل للحركة. واصدرت محكمة القيروان يوم 29 مايو الماضي حكما بتغريم امينة 300 دينار (حوالى 150 يورو) من اجل حيازة عبوة غاز مشل للحركة دون ترخيص قانوني وقررت الابقاء عليها قيد الحبس بعدما وجهت لها تهما جديدة تصل عقوبتها الى السجن 14 عاما. وهذه التهم هي "تكوين وفاق من اجل الاعتداء على الاملاك والاشخاص" و"التجاهر بفحش" و"تدنيس مقبرة". وبحسب الفصول 132 و167 و226 من القانون الجزائي التونسي تصل عقوبة التهم الثلاث الجديدة مجتمعة الى الحبس 14 سنة ونصف سنة