قضت المحكمة الابتدائية بولاية القيروان (وسط غرب) الخميس بتغريم أمينة السبوعي الناشطة التونسية في منظمة "فيمن" العالمية للمحتجات عاريات الصدور 300 دينار (حوالي 150 يورو) من أجل حيازتها عبوة غاز مشل للحركة دون ترخيص قانوني، حسبما علمت مراسلة فرانس برس من مكتب المحكمة. وستبقى أمينة (18 عاما) قيد الحجز بعدما وجه إليها قاضي التحقيق بمحكمة القيروان الابتدائية الخميس تهما جديدة تصل عقوبتها إلى السجن 14 عاما. وقال قاضي التحقيق لفرانس برس إنه وجه إلى أمينة تهم "تكوين وفاق من أجل الاعتداء على الأملاك والأشخاص" و"التجاهر بفحش" و"تدنيس مقبرة". وأضاف القاضي الذي طلب عدم نشر اسمه أنه أصدر ضد امينة "بطاقة ايداع بالسجن" (الإبقاء عليها قيد الحجز) على أن يتم استنطاقها يوم 5 يونيو القادم بحضور محاميها في التهم الجديدة الموجهة إليها. وكانت الشرطة اعتقلت امينة (18 عاما) يوم 19 مايو الحالي بالقيروان بعدما كتبت عبارة "فيمن" على جدار مقبرة قريبة من جامع عقبة ابن نافع (أول جامع في شمال إفريقيا). وقالت الشرطة إنها صادرت لدى أمينة ساعة اعتقالها عبوة غاز مشل للحركة وإحالتها على القضاء بتهمة حيازة هذه العبوة من دون ترخيص قانوني. وكان من المقرر أن تعقد في اليوم نفسه جماعة انصار الشريعة السلفية الجهادية الموالية لتنظيم القاعدة مؤتمرها السنوي الثالث قرب هذا الجامع قبل أن تمنعه وزارة الداخلية. واعتبر مراقبون تحول أمينة إلى القيروان وكتابتها عبارة "فيمن" على جدار المقبرة استفزازا لجماعة أنصار الشريعة التي تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في تونس. وفي مارس 2013 صدمت أمينة السبوعي الرأي العام في تونس التي يدين شعبها بالإسلام، عندما نشرت على الإنترنت صورا ظهرت فيها عارية الصدر. وكتبت الفتاة وقتئذ على جسمها عبارة "جسدي ملكي وليس مصدر شرف أحد". والأربعاء اعتقلت الشرطة 3 ناشطات أوروبيات (فرنسيتان والمانية) بمنظمة "فيمن" بعدما تظاهرن عاريات الصدور امام مقر المحكمة الابتدائية بالعاصمة تونس للمطالبة بإطلاق سراح أمينة. وقال عادل الرياحي المتحدث الرسمي باسم وزارة العدل لفرانس برس الخميس أن الفتيات الثلاث "مازلن قيد الايقاف في انتظار احالتهن على القضاء". لكن محاميهن صهيب البحري قال لفرانس برس أنهن أحلن صباحا على النائب العام الذي قرر إبقاءهن قيد الايقاف في انتظار محاكمتهن.