استنكرت كتلة تيار المستقبل في البرلمان اللبناني انخراط حزب الله ومشاركته العلنية في القتال إلى جانب النظام السوري في مواجهة شعبه. ووصفت الكتلة، في بيانها عقب اجتماعها الأسبوعي اليوم، برئاسة رئيس الوزراء الأسبق، فؤاد السنيورة، إقدام الحزب على توريط مقاتليه في أتون مستنقع الحرب الدائرة في مدينة القصير "بالجريمة"، تنفيذا لتعليمات صادرة عن الحرس الثوري الإيراني. وطالبت المسؤولين ولاسيما الرئيس ميشال سليمان، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء المستقيل نجيب ميقاتي بالتحرك العاجل لوقف مشاركة حزب الله في الجرائم إلى جانب النظام في سوريا ووقف إرسال شباب لبنان للموت ضد الشعب السوري وخدمة للمصالح التوسعية الإيرانية. كما استنكرت الكتلة إقدام قوات النظام السوري بالاعتداء على السيادة اللبنانية والقرى والأراضي، داعية (أي الكتلة) الدولة اللبنانية إلى مواقف حازمة وخطوات جدية لمواجهة هذا الاعتداء، محذرة من أن استمرار البلاد دون الاتفاق على القانون المقبل للانتخابات من شأنه تعريضها لمخاطر كبيرة ويفتح الباب أمام حالة من الفراغ في المؤسسات الدستورية وخصوصا التشريعية. واعتبرت أن عودة التوتر إلى أحياء مدينة طرابلس يخدم هدف التغطية على الجرائم التي يرتكبها حزب الله في سوريا وحرف انتباه اللبنانيين عن الخطيئة التي يرتكبها الحزب بحق لبنان والمصالح العربية العليا