حالة حراك .. تشهدها اللجنة الاوليمبية هذه الأيام لحث وزارة الرياضة بقيادة العامري فاروق علي سعة إرسال الدفعة المالية الثانية المخصصة لاستكمال الاتحادات استعداداتها لدورة البحر المتوسط في تركيا شهر يونيو المقبل , فقد تعالت الأصوات بضرورة انجاز ضخ هذه الأموال حتى لا تتعرض البعثة المسافرة لانتكاسة غير محمودة العواقب في نتائجها. وكشفت مصادر داخل اللجنة أن الوزارة لا تستجيب بالشكل المطلوب للنداءات المتكررة خلال الفترة الماضية , مما ينعكس سلبيا علي استعدادات البعثة سواء في اللعبات الفردية أو الجماعية وذلك في الوقت الذي ينادي فيه الجميع بالعمل علي تحقيق نتائج ايجابية وحصد اكبر عدد من الميداليات بأنواعها الثلاثة الذهبية والفضية والبرونزية . وأضافت المصادر أن حجم الطموحات كبير في تركيا خاصة ان الدورات الأخيرة التي شاركت فيها مصر شهدت حصد عدد كبير من الميداليات وصل في الماريا باسبانيا علي سبيل المثال إلي 43 ميدالية, وانه رغم ضبابية المشهد فان كافة الاتحادات عازمة علي رفض مبدأ التمثيل المشرف والالتزام بمعايير الاشتراك في الدورة والتي تتضمن الحصول علي المركز السادس في اللعبات الفردية والثامن في الجماعية. في نفس الوقت أشار الدكتور علاء جبر سكرتير عام اللجنة بان النواحي المالية تمثل صداعا للمجلس لان هناك متطلبات لابد من الالتزام بها خلال المرحلة المقبلة لتجهيز البعثة المسافرة إلي تركيا بالشكل اللائق , وان الأيام الماضية شهدت جهدا مضنيا من أعضاء المجلس لترتيب كافة الأوراق سواء فيما يتعلق بتجهيز اللاعبين واللاعبات وتوفير كافة الإمكانيات للاتحادات حتى لا يكون هناك أي تقصير. وأضاف جبر أن الأمور داخل المجلس مستقرة وليس هناك أي نوع من المشاكل كما يتردد , فالجميع بهمه بالدرجة الأولي مصلحة مصر وتحقيق الانجازات وسط هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد من كافة النواحي , لاسيما أن الرياضة تمثل حاليا المتنفس لأمال الجماهير والقادرة علي رسم الابتسامة ونشر الفرحة بينها. من ناحية أخري عاد من ليبيا المستشار خالد زين رئيس اللجنة بعد انتهاء مهمته هناك في إذابة الخلافات بين الاتحادات ووزارة الرياضة بناء علي تكليف من اللجنة الاوليمبية الدولية , وذلك تجنبا لتوقيع عقوبة علي ليبيا في حالة اللجوء إلي المحاكم المدنية لإنهاء المشاكل المعلقة بين الطرفين . وكان زين المح في تصريحات صحفية إلي انه لا يقبل أن يتدخل احد في تشكيل لائحة الاتحادات لأنها حق أصيل للجنة الاوليمبية , وذلك في إشارة الي ما يتردد عن تدخل الوزارة في هذا الشأن .. وأضاف زين انه متفائل رغم الظروف الصعبة المحيطة باللجنة في إمكانية تحقيق انجاز لمصر سواء في البحر المتوسط أو التضامن الإسلامي في اندونيسيا . وفجر زين مفاجأة بأنه في حالة اعتذار اندونيسيا عن تنظيم الدورة خاصة بعد تأجيلها إلي شهر أكتوبر المقبل فان مصر ستتقدم لاستضافتها حتى تثبت للعالم انها موجودة , وتمتلك الإمكانيات لان تقام مثل هذه الدورات الكبيرة علي أرضها حتى في أصعب الظروف .