أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلى، اليوم الأحد، 24 مارس 2013 عن قلقه العميق، وانشغاله لاتساع دائرة العنف في ميانمار من قبل متشددين بوذيين، مشيرا إلى أن العنف هناك لم يتوقف منذ اندلاع شرارته في ولاية آراكان غربي البلاد، لتشمل خلال الأيام القليلة الماضية، مدنا ومناطق أخرى، خاصة في مدينة ميكتيلار في منطقة مندلاي بوسط البلاد، والتي راح ضحيتها عشرات من المسلمين، حيث جرى إحراق منازلهم وممتلكاتهم التجارية والسكنية، فضلا عن حرق ثمانية مساجد، وعدد من المدارس، الأمر الذي أسفر عن فرار المئات بعائلاتهم. وقال إحسان أوغلى في خطابه أمام حفل تدشين مركز الروهينغيا العالمي إن استمرار هذا العنف غير مقبول وهو دليل جلي على السلبية التي تنتهجها الحكومة في معالجة التوترات العرقية التي اندلعت الصيف الماضي، والمستمرة إلى اليوم، مطالبا السلطات هناك بأن تتحمل مسؤولياتها في معالجة الأسباب الجذرية للمسألة، لحفظ أرواح جميع أبناء شعب ميانمار وممتلكاتهم دون تمييز. وكان الأمين العام ل (التعاون الإسلامي)، قد رعى حفل تدشين مركز الروهينغيا العالمي في مقر المنظمة، وسط حضور ممثلين عن اتحاد آراكان الروهينغيا. ورحب إحسان أوغلى بهذا الحدث، مشيرا إلى أن المركز قد أنشيء من أجل حماية حقوق أبناء شعب الروهنغيا وتحسين ظروف معيشتهم أينما كانوا. وأضاف بأن الإعلام يمثل سلطة، مؤكدا بالتالي أن المركز سيؤدي وظيفة إعلامية بحيث يتيح معارف أساسية ومعلومات محدثة لإعداد تقارير عن قضايا الروهنغيا تتسم بالدقة والعمق، بغية مساعدة المنظمات الدولية على وضع الخطط لمد يد العون بقصد التخفيف من محنة أبناء شعب الروهنغيا. وقال إحسان أوغلى إن الطغمة العسكرية التي حكمت ميانمار نحو عقود، قد اقترفت انتهاكات صارخة لاتفاقيات حقوق الإنسان الدولية، مطالبا اليوم، ومع تحول ميانمار إلى مجتمع أكثر ديمقراطية، بألا يتخلف أبناء الروهنغيا عن الركب خارج سياق هذه التطورات، وأن يتم إعطاؤهم حقوقهم كاملة غير منقوصة باعتبارهم مواطنين في هذا البلد.