الكركم أحد النباتات التى تستخدم بكثرة فى إعداد بعض أنواع المأكولات، والذى أصبح يعتمد عليه أكبر الطهاة فى العالم نظرا لمذاقة الجيد ولونه الجذاب ويكثر انتشار وزراعة هذا التابل فى الهند واندونيسيا، وقد لفت الكركم انتباه الباحثون الألمان الذين وضعوه تحت الاختبار وكانت النتائج أكثر من سارة. حيث كشفت دراسة ألمانية حديثة فائدة كبيرة للكركم وهو فاعليته فى إعاقة تشكل الأورام الخبيثة قبل ظهورها، وأيضا إعاقة نموها بعد ظهورها، و ركزت الدراسة على مادة الكركمين المسئولة عن إعطاء اللون الأصفر المميز للكركم. وأوضح فريق بحث من جامعة "لودنج ماكسيميلانز" فى مدينة ميونيخ، أن المواد الفعالة فى الكركم تساعد فى الحد من نمو الأورام الخبيثة فى سرطانات البروستاتا والثدى والرئتين، وهى من السرطانات ذات الصلة بالالتهابات، حيث أن مادة الكركم تؤدى إلى التقليل من فعالية المواد الحاثة على الأنقسام الخلوى للخلايا السرطانية، كما أن الكمية الآمنة من الكركم يوميا تساوى ثمانية جرامات (حوالى ملعقة أكل مليئة). ونبهت الدراسة أيضا أن الكركم يجب ألا يتم تناوله كبديل للعلاج الطبى بعد اكتشاف الورم الخبيث، وإنما يستخدم كمعزز للعلاج، وهو فعال كأداة وقاية أولية قبل حدوث المرض خاصة لمن لديهم تاريخ أسرى فى الإصابة بأورام البروستاتا أو الثدى أو الرئتين. وعلى الرغم من فعالية الكركم إلا أنه من المعروف أن ما يمتصه الجسم من الكركم قليل، وذلك لأن خاصيتى الذوبان والتوافر البيولوجى ضعيفتان فيه، وهناك محاولات عديدة لتحسين نسب امتصاصه ومنها تناول الكركم بعد تسخينه. وللكركم فوائد أخرى لعلاج العديد من الأمراض ومنها الهالات السوداء، وعلامات الشيخوخة، القرحة المعدية، مضاد لأمراض القلب والأوعية الدموية.