قال مقيمون ونشطاء ان منشقين عن الجيش السورى اشتبكوا مع قوات حكومية في واحدة من اكبر المعارك المسلحة منذ اندلاع الانتفاضة وقالوا ان متاجر اغلقت ابوابها بسبب اضراب في علامة جديدة على العصيان المدني. وقال الناشطون ان قوات من الفرقة المدرعة الثانية عشرة، ومقرها بلدة الاسراء التي تبعد نحو 40 كم من الحدود مع الاردن، اقتحمت بلدة بصر الحرير الاحد، فيما شهدت سوريا الاحد اضرابا عاما تلبية لدعوة من المعارضة ومن جانبة قال دبلوماسي عربي ان وزراء الخارجية العرب سيلتقون السبت لبحث رد على قبول سوريا المشروط لخطة سلام عربية تهدف الى انهاء قمعها للمحتجين المطالبين بالديمقراطية. واضاف المقيمون ان اصوات الانفجارات وطلقات المدافع الالية سمعت في بصر الحرير وفي اللجاة وهي منطقة تغطيها التلال الصخرية شمال البلدة حيث يختبئ منشقون عن الجيش ويهاجمون خطوط امداده. وحظرت سوريا دخول معظم الصحفيين المستقلين مما يجعل التحقق من مدى المشاركة في الاضراب امرا صعبا. ومن جانبها قالت ريما فليحان العضو في المجلس الوطني السوري المعارض ان هذه هي المرة الاولى التي ترى فيها المتاجر مغلقة في احياء متعددة في دمشق والمرة الاولى التي ينتشر فيها الاضراب الى معظم الضواحي والمحافظات. واضافت ان الهدف هو الوصول بالاضراب الى العصيان المدني الذي يعطل كل القطاعات ويجبر النظام على التنحي. وقالت ان الثمن سيكون المزيد من الارواح لكن هذه الوسيلة اقل كلفة من الانتفاضة المسلحة. واعربت عن خشيتها من ان يكون النظام يجر البلاد الى السيناريو الليبي. جدير بالذكر ان الاسد واج انتقادات واسعة من الخارج لما يصفه الغرب بأنه حملة امنية ضارية ضد احتجاجات سلمية. وتقول الحكومة السورية انها تقاتل تمردا مسلحا تدعمه دول اجنبية معادية.