أدان حزب الحرية والعدالة بأمانة المحلة الكبرى إضراب سائقي الأجرة اليوم ، الأحد ، فى بيان تم إصداره، ناكرا وجود أزمة فى السولار او البنزين، وان ما يحث من إضراب مفتعل من قبل أشخاص لتعطيل مصالح المواطنين وعرقلة النظام . حيث أكد البيان على سعيهم وجهودهم لحل الأزمة وقد تم حلها وزيادة الكميات وتوافرها فى محطات الوقود ، متهمين المضربين عن العمل بأخذ مبالغ ماليه مقابل الإضراب . وجاء البيان كالتالى: «يدين حزب الحرية العدالة ما حدث و لا يزال يحدث اليوم فى مدينة المحلة من قطع للطريق و تعطيل مصالح المواطنين ، و نؤكد على أننا منذ لحظة وقوع الأزمة على اتصال بكافة الجهات المسئولة فى الدولة للعمل على حلها، و قد أسفرت متابعتنا للأزمة عن المعلومات التالية»: أن الأزمة الحالية ليس سببها الرئيسى أزمة السولار و البنزين و ان كان سببا فرعيا لها ، حيث أنه خلال اليومين الماضيين تحديدا حدثت انفراجه فى الأزمة و كانت المحطات بكاملها فى المدينة قد تم توريد السولار إليها ,و إن ظلّت مشكلة الجراكن قائمة و نعمل مع الجهات المسئولة على حلها . أمّا السبب الرئيسى ، فهو أن واقعة قطع الطريق بكاملها مفتعله و بتحريض من ( إ . ق ) مرشح سابق عن الحزب الوطنى ، ( ح . ا ) عضو سابق فى البرلمان و معروف بكراهيته الشديدة للإخوان واستخدامه للبلطجة فى كافة تحركاته ، ( م . م . م ) و هو سائق سرفيس من بلقينا ، و قد تلقى مبالغ ماليه قدرها عشرين ألف جنيه من ( ح . ا )، و تم تنفيذ المخطط التالى: 1- توزيع مبالغ نقدية على المشاركين بالإضراب ، لتشجيعهم على المشاركة فيه و قطع الطريق. 2- استخدام مقطورتان « د س ب 4238 - ع ه أ 4752 »، صباح اليوم فى قطع الطريق من مدخل المحلة تجاه طنطا لمنع دخول عربيتين محملتين بالسولار كانتا فى طريقهما لتفريغ حمولتهما فى محطات البنزين و تم قطع الطريق عليهما . 3- تواصلنا مع وزارة التموين لضخ كمّيات إضافية و طالبنا الداخلية بتأمين دخول هذه الكميات للمدينة ، و بالفعل هناك 44 ألف لتر سولار قادمة من القاهرة و 70 الف لتر قادمة من طنطا لمحطات البنزين . و أخبرنا السائقين المضربين بهذه المعلومات لفكّ الإضراب ، فوافق البعض و لكن الكثير منهم رفضوا ذلك ، فتأكدنا أن الهدف ليس السولار، و ان المخطط هو إحداث حالة من الفوضى و الإرتباك ، كمخطط لإفشال الحكومة و الرئيس و التسبب فى سخط الناس عليهم . تواصلنا مع قيادات الداخلية سواء فى المحافظة أو القاهرة، و لا يزال حتى الآن موقفهم سلبى، رغم أن هذا دورهم الأساسى و كانوا باستطاعتهم حل الأزمة منذ اللحظة الأولى ، لكنهم تقاعسوا عن أداء واجبهم فى الأزمة . و نوضح هنا أننا سابقا شكرنا جهاز الشرطة على أداءه فى التصدى للبلطجية ، و هنا نوضح أننا نقيّم مواقف و لا نقيّم اشخاص أو مؤسسات ، فإذا أحسنت الشرطة فى موقف شكرناها و شجّعناها ، و إذا قصّرت فى إداء واجبها و تقاعست عنه أدنّها و طالبناها بأداء واجبها . قمنا بإرسال تلغرافات و بلاغات ضد الأسماء التى لدينا و المسئولة عن هذه المؤامرة الدنيئة للنائب العام و وزير الداخلية. دخل على الخط فى تشجيع الإضراب أحد شركات نقل الطلاب للجامعات ، و التى تستفيد من هذا الشلل المرورى بتوقف أتوبيساتها و بالتالى توفير السولار ، فهى فى جميع الأحوال تأخذ إشتراكات شهرية من الطلاب . ابعاد المؤامرة ، بعد فشل مخططهم فى مهاجمة أقسام الشرطة و سخط الناس عليهم و تعاطفها مع الشرطة ، تحولت الإستراتيجية لمحطات البنزين كسلعة حيوية ، الدولة هى المعنية بتوفيرها و بالتالى التسبب فى ازمات بها و قطع الطرق حتى يسخط الناس على الرئيس و الحكومة ، فلا يوجد اسوء من وقف الحال وقطع الطريق ، و الذى تعد عقوبة مرتكبها فى الإسلام من أشد و أردع العقوبات . نطالب جماهير شعبنا بالتصدى الإيجابى لهذه البلطجة عبر الضغط الشعبى السلمى على أجهزة الدولة بالتوجه لأقسام الشرطة و النيابات و تحرير بلاغات ضد العربات التى تقطع الطريق وإرسال تلغرافات للداخلية للقيام بواجبها ، و نتحفظ على الإشتباك مع هؤلاء حفظا و حقنا للدماء ، التى قد تكون هدفا لهم .