اكد الدكتور يوسف شلبي رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطري أنه تم استئناف استيراد الحيوانات الحية واللحوم المبردة بعد توقفها 3 شهور بسبب الاضطرابات السياسية والتذبذب في أسعار تحويل الجنيه مقابل الدولار، مما أدي إلي إحجام المستوردين على استيراد اللحوم خلال هذه الفترة منعا لتعرضهم لخسائر مادية كبيرة، وانتظارا لاستقرار الأسواق وزيادة الطلب على اللحوم. وأضاف شلبي أن عدة شركات تقدمت بطلبات لاستيراد الحيوانات الحية المخصصة للذبح الفوري، أو اللحوم المجمدة المشفاة، وذلك بإجمالي 19 ألف رأس من الأبقار من السودان وإثيوبيا والبرازيل، علي أن يتم فحصها في منافذ أبو سمبل في محافظة أسوان، والحصن بمحافظة البحر الأحمر، والنوبارية بمحافظة البحيرة، بإلاضافة إلى 600 طن من اللحوم المبردة الواردة من السودان. و أكد تقرير رسمي أصدرته وزارة الزراعة أن مصر تستورد ما يقرب من 60 % من احتياجاتها من اللحوم، بإجمالي 450 ألف طن لحوم سنويا، في حين يساهم الإنتاج المحلي بنحو 300 ألف طن، مشيرا إلى أن مصر لا تمتلك أية مزايا نسبية في إنتاج اللحوم مقارنة بدول حوض النيل. وأوضح التقرير أن محدودية الموارد المائية لمصر، وعدم وجود مراعي طبيعية بسبب انخفاض معدلات هطول الأمطار بسبب التغيرات المناخية تقلل من وجود المراعي الطبيعية اللازمة لتنمية الثروة الحيوانية، مما يرفع من تكلفة تربية الحيوانات لاعتمادها على مشروعات تصنيع الأعلاف.