دعمت الاممالمتحدة بقوة القادة الجدد في الصومال قبل مؤتمر للمانحين يعقد في العاصمة البريطانية لندن يوم الثلاثاء في مسعى لاعادة بناء الدولة الواقعة في شرق أفريقيا ومزقتها حرب أهلية استمرت 20 عاما. وقال جان الياسون نائب الامين العام للامم المتحدة ان المنظمة الدولية تريد تحويل المزيد من جهودها الى مشاريع التنمية بدلا من المساعدات الانسانية مع بدء الصومال في التعافي بعد سنوات من غياب القانون والعنف والمجاعة. وقال الياسون لرويترز في لندن "السبب الرئيسي الذي يدعونا للامل الان أكثر من اي وقت مضى...هو ان لدينا الان قيادة تتحلى بالمسؤولية." وأضاف "كنت في الصومال عام 1992 وهو في أقسى حالات الجوع وأقسى حالات الموت الجماعي وبالنسبة لي.. الذهاب الى هناك الان ولقاء حكومة ذات شرعية... هو شيء نريد نحن العالم الخارجي ان ندعمه." وأدلى الياسون بهذه التصريحات قبل مؤتمر يبدأ اليوم في لندن الهدف منه دعم الاستقرار في الصومال والحصول على تعهدات بتقديم مساعدات في لفتة تأييد دولي للرئيس الصومالي الجديد الذي انتخب العام الماضي. وكانت انتخابات العام الماضي أول انتخابات يشهدها الصومال منذ الاطاحة بالدكتاتور العسكري محمد سياد بري عام 1991 وهو ما اسقط البلاد تحت رحمة قادة ميليشيات ثم اسلاميين متشددين وأصبحت السواحل الصومالية ملاذا للقراصنة. ومن المقرر ان يعقد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود مؤتمرا صحفيا في ختام مؤتمر المانحين اليوم الساعة 1515 بتوقيت جرينتش. رويترز