قالت بريطانيا إن مئات الآلاف من الأطفال قد يموتون جوعاً في الصومال ما لم يكثف المجتمع الدولي جهوده لمواجهة المجاعة في البلد الواقع بالقرن الافريقي وتعهدت بدفع 48 مليون دولار أخرى لمساعدة الاطفال ومربي الماشية في الصومال . ويرتفع بذلك إجمالي المساعدات البريطانية للصومال إلى أكثر من مئة مليون جنيه استرليني لمواجهة ما تصفه وكالات مساعدات بأنه أسوأ جفاف يضرب الصومال وكينيا وإثيوبيا منذ عقود. وقال اندرو ميتشل وزير التنمية الدولية البريطاني في مؤتمر صحفي بالعاصمة الصومالية مقديشو "ندعو الدول الأخرى إلى زيادة جهودها وضمان ألا تقتل هذه المجاعة المقيتة ما يصل إلى 400 ألف طفل." وأضاف في وقت لاحق في نيروبي: "نرى أن الرد العالمي كان غير كاف.. غير كاف بدرجة خطيرة." وذكر بيان صادر عن وزارة التنمية الدولية البريطانية أن المساعدات الجديدة التي أعلنتها لندن تشمل 25 مليون جنيه استرليني ستمنح إلى صندوق الاممالمتحدة للطفولة "يونيسيف" لتوفير مساعدات تكميلية وتطعيم مئات الالاف من الاطفال ضد الحصبة وشلل الأطفال. وسيخصص مبلغ أربعة ملايين جنيه استرليني لمنظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة لدعم علاج وتطعيم أكثر من مليوني رأس ماشية أضعفها الجفاف ويعتمد عليها 70 ألفا من أصحاب المواشي في حياتهم. وتعهدت اليابان بمساعدات بقيمة نحو 600 ألف دولار لوكالة اللاجئين التابعة للامم المتحدة لمساعدة ضحايا المجاعة في مخيم داداب للاجئين في شمال كينيا حيث يقيم 440 ألف لاجئ صومالي. وتعهدت منظمة المؤتمر الاسلامي بمبلغ 350 مليون دولار في قمة طارئة عقدتها في اسطنبول. وزيارة ميتشل للصومال هي أول زيارة من نوعها لوزير بريطاني كبير منذ عام 1992 . ويكافح الصومال لقمع تمرد إسلامي أعاق توصيل مساعدات الغذاء إلى قطاعات من مناطق جنوب ووسط البلاد. ويشهد الصومال اعمال عنف وتنتشر فيه الاسلحة منذ الاطاحة بمحمد سياد بري عام 1991 .