قال مركز الدراسات المستقبلية وقياس الرأي التابع لجامعة القدس المفتوحة أن تردى الأوضاع الاقتصادية بالضفة الغربيةوغزة ووصول عجز الموازنة المالية لسنة 2013 والبالغة 3.88 مليار دولار إلى 1.050 مليار دولار قد يؤدى إلى زيادة مؤيدى التيار الدينى فى المجتمع الفلسطينى واندلاع انتفاضة ثالثة. وأظهرت نتائج استطلاع أجراه المركز فى الضفة الغربية وقطاع غزة أن 91% من المشاركين في الاستطلاع اتفقوا على أن تراجع الأوضاع الاقتصادية في فلسطين أدى إلى زعزعة ثقة المواطنين بقدرة الحكومة على إدارة هذه الأزمة وتخطيها. أضاف أن 78% من المشاركين في الاستطلاع وافقوا على أن تراجع الأوضاع الاقتصادية في فلسطين سيؤدي إلى مظاهرات واحتجاجات جماهيرية ضد السلطة الفلسطينية، كما رأى آخرون شاركوا فى الاستطلاع أن تراجع الأوضاع الاقتصادية سيؤدي إلى خلق حالة من التبعية في القرار السياسي الفلسطيني. كما أشارت نسبة ممن شملهم الاستطلاع الذي أجري خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر مارس الجاري إلى أن تراجع الأوضاع الاقتصادية يؤدي إلى زيادة الآفات الاجتماعية كالسرقة وتعاطي المخدرات ويؤدي إلى الإحجام عن الزواج، وبالتالي انتشار الرذيلة وانتشار ظاهرة التفكك الأسري. وأوصى الاستطلاع في نتائجه إلى ضرورة التدخل الدولي لوضع حد للسيطرة الإسرائيلية على المياه والمعابر، وضرورة تبني الحكومة الفلسطينية لسياسات اقتصادية من شأنها الحد من الفقر. وحمل الاستطلاع عنوان "تردي الأوضاع الاقتصادية بدولة فلسطين وأثره على البنية السياسية والاجتماعية والتنموية"، وتم التركيز في اختيار العينة على المتعلمين من الجنسين وخاصة حملة درجة البكالوريوس التي ضمت النسبة الأعلى من العينة.