يسعي بنك ستاندرد تشارترد البريطاني، وفقاً لكريستوس بابادوبولوس الرئيس التنفيذي للشرق الأوسط وشمال افريقيا وباكستان، الي شراء مصرف بمصر في محاولة تُعد السادسة من نوعها بعد خمس محاولت باءت جميعها بالفشل. وجاءت هذه التصريحات من قبل الرئيس التنفيذي للبنك مؤكدة علي الاستفادة من نمو متوقع في أحد أكبر اقتصادات الشرق الأوسط، علي الرغم من وجود خمس محاولات سابقة فاشلة سعي من خلالها البنك الي الدخول بالقطاع المصرفي المصري بداية من صفقة الاستحواذ علي "امريكان اكبريس" مروراً ببنك "ماي بنك"، ثم "الاسكندرية"، و"القاهرة"، واخيراً "بيريوس مصر". وحقق بنك ستاندرد تشارترد البريطاني نتائج قياسية، للعام العاشر علي التوالي، مع نمو الأرباح بنسبة 1% خلال العام الماضي 2012 لتصل الي 6.9 مليار دولار قبل خصم الضرائب، بالرغم من تراجعها عن التوقعات بقليل عقب تكبد البنك لغرامة كبيرة نتيجة انتهاك عقوبات مفروضة علي إيران، الأمر الذي حد من نمو السوق الآسيوية التي تُعد السوق الرئيسية للبنك. وشهد القطاع المصرفي عقب ثورة يناير صفقتي استحواذ تتمثل الأولي في شراء مجموعة الوطني القطري QNB كامل حصة بنك سوستية جنرال في البنك الأهلي سوستية جنرال- مصر بقيمة 2.558 مليار دولار. بينما تمثلت عملية الاستحواذ الثانية في شراء بنك الإماراتدبي الوطني الذراع المصرية لبنك بي.إن.بي باريبا مقابل 500 مليون دولار، في صفقة تمثل مساعدة للبنك الفرنسي على دعم رأسماله، اضافة الي اتاحة الفرصة للبنك الإماراتي للتوسع في المنطقة. من جانبه أوضح محمد بدرة، عضو مجلس إدارة بنك القاهرة، أن بنك ستاندرد تشارترد شهد عدد من المحاولات السابقة للتوسع في السوق المصرية لم تكتمل بالنجاح وذلك منذ بنك امريكان اكبريس، الاسكندرية، والقاهرة. وأكد علي ضمان سرية عملاء البنوك التي يتم فحصها خاصة أن إجراءات الفحص النافي للجهالة تتضمن توقيع مقدم عرض الشراء علي ما يفيد عدم الافصاح بسرية العملاء لمدة زمنية قد تتراوح بين ثلاث إلي خمس سنوات وذلك وفقاً للاتفاق، إلي جانب أن الاطلاع لا يكون علي حسابات كافة العملاء وإنما يتضمن اكبر 10 مقترضين ومودعين فقط. وأشار بدرة إلي أن السوق المصري يُعد مغرياً خلال الفترة الحالية للدخول به، خاصة مع قوة الجهاز المصرفي فضلاً عن التوقعات الايجابة له عقب استقرار الاوضاع، موضحاً أن نسبة المتعاملين مع البنوك الي التعداد السكاني توفر فرص نمو جيدة بالقطاع.