فشل بنك ستاندرد تشارترد خلال 5 محاولات متكررة من دخول القطاع المصرفي المصري، بداية من صفقة الاستحواذ علي "أمريكان إكبريس"، مرورًا ببنك "ماي بنك"، ثم "الاسكندرية"، و"القاهرة"، وأخيرًا "بيريوس مصر". أكد عدد من الخبراء أن هذا لا يعيب السوق المصرية، خاصة أن التجارب السابقة للبنك انتهت جميعها بالفشل، موضحين أن سرية الحسابات مكفولة للعملاء علي الرغم من إطلاع البنك المقدم لعرض الشراء علي البيانات الخاصة بالمحافظ الائتمانية والودائع. من جانبه أوضح محمد بدرة، عضو مجلس إدارة بنك القاهرة، أن تراجع بنك ستاندرد تشارترد عن شراء الوحدة المصرية لبنك بيريوس اليونان كان متوقعًا، خاصة أن التجارب السابقة للبنك والمتعلقة باستهدافه التوسع بالسوق المصرية لم تكتمل بالنجاح، وذلك منذ إعلان نيته في الاستحواذ على أمريكان إكبريس، والاسكندرية، والقاهرة. أكد على ضمان سرية عملاء بنك بيريوس، خاصة أن إجراءات الفحص النافي للجهالة تتضمن توقيع مقدم عرض الشراء علي ما يفيد عدم الافصاح بسرية العملاء لمدة زمنية قد تتراوح بين 3 إلي 5 سنوات، وفقًا للاتفاق، إلى جانب أن الاطلاع لا يكون علي حسابات كافة العملاء، وإنما يتضمن أكبر 10 مقترضين ومودعين فقط. أشار بدرة إلى أن الفرصة الحالية تعد أنسب الفرص المتاحة أمام البنك مقارنة بالفرص الماضية، في ظل الاوضاع السلبية التي تمر بها اليونان، إلي جانب أن السوق المصرية تعد مغرية خلال الفترة الحالية، خاصة مع التوقعات الايجابة لها عقب استقرار الاوضاع، موضحًا أن هذا الانسحاب لا يعيب السوق المصرفية المصرية. من جانبه قال سعيد زكي، عضو مجلس إدارة البنك المصري الخليجي، أن انسحاب بنك ستاندرد تشارترد من عملية شراء بيريوس لا للسوق المصرية، خاصة أن البنك حاول أكثر من مرة أن يدخل إلي القطاع المصرفي المصري، ولكنه لم ينجح. أوضح أن البنك أعلن أن السبب وراء التراجع عن الشراء يعود إلي تداعي المؤشرات الاقتصادية الكلية للاقتصاد العالمي، وبالتالي قد تكون هذه الفرصة ليست المناسبة له، مما يجعل التوقعات تشير إلي تكرار المحاولة مرة أخري.