أكد عدد من المصرفيين على أن تقدم بنك ستاندرد تشارترد إلي البنك المركزي بعرض شراء لحصة بنك بيريوس اليوناني بمصر علامة إيجابية لمستقبل الاستثمار بالسوق المصرية. توقعوا نجاح الصفقة بسبب أزمة الديون السيادية باليونان، في الوقت الذي ترغب فيه ستاندرد تشارترد دخول السوق المصرية. قالت بسنت فهمي، مستشار بنك البركة، أن الصفقة في ظل الظروف الحالية تعد (علامة إيجابية) لمستقبل الاستثمار الأجنبي في مصر، موضحة أن المستثمر الأجنبي يبحث عن المستقبل، لذلك سعت ستاندرد تشارترد لشراء حصة بيريوس، غير القادر على التواجد الفعلي بالقطاع المصرفي المصري، والذي يعاني بنكه الأم من أزمة مالية ستساهم هذه الصفقة في حلها. توقعت أن تكون قيمة الصفقة (كبيرة) لأنها تعتبر فرصة جيدة للطرفين، الطرف الأول يريد دخول السوق المصرية، فى ظل إصرار البنك المركزي على عدم منح رخص جديدة، والطرف الثانييود الخروج من أزمته المالية. أوضحت فهمي أن الاستثمارات الأجنبية بدأت تتدفق علي السوق المحلية، بدليل دخول شركة أباتشي الأمريكية المتخصصة في مجال البترول مصر، واستحواذ شركة إلكترولوكس السويدية على حصة بأوليمبيك جروب. أضافت أن حالة عدم الاتزان الحالية مؤقتة نظراً لعدم وجود برلمان أو دستور، فالمستثمرون يبحثون عن سوق يتسم بالديمقراطية والشفافية والاستقرار لضمان استمرارية مشروعاتهم، متوقعة تدفق الاستثمارات الاجنبية بشكل كبير بحلول الربع الأول من عام 2012 عقب الانتخابات البرلمانية والرئاسية والانتهاء من وضع دستور جديد. من ناحيته، أشار محمود نجم، مدير عام الاستثمار ببنك تنمية الصادرات، أن الوضع الحالي يتسم بالاتزان فهناك مستثمر أجنبي يخرج من السوق وآخر يتواجد، وبالتالي لن تكون قيمة الصفقة كبيرة، الأمر الذي اعتبره في صالح ستاندرد تشارتر. أوضح أن الاستثمارات الأجنبية في مصر في طريقها للتحسن، شريطة استقرار الأوضاع بشكل عام في الحكومة المصرية. أرجع الخبير المصرفي هشام إبراهيم، سبب عقد هذه الصفقة للأزمة التي يعاني منها بيريوس اليونان بسبب الأزمة المالية التى تتعرض لها بلاده، إضافة إلى محاولات دخول ستاندرد تشارترد للسوق المصرية منذ فترة، فضلا عن عد وجود فرص بالسوق بسبب رفض البنك المركزي إعطاء رخص جديدة. أضاف أن السوق المصرية غير واضحة المعالم، ولن تتضح الأمور قبل حلول الربع الأول من 2012 .