تواصل مؤسسة وفاءً لمصر للتنمية المجتمعية مبادرة "لا لقوائم الانتظار"، والتي تركز على تخفيض قوائم الانتظار الممتدة بالمستشفيات العامة، والتي تطول يوماً تلو الآخر نظراً للأعداد الهائلة من المرضى غير القادرين الذين يتوافدون يومياً على المستشفيات العامة والتعليمية التي تعالج بالمجان في مصر. وفي هذا الإطار، قامت المؤسسة على مدار الشهور الماضية برصد مبلغ 3 مليون جنيه مصري لدعم وتبني إجراء مئات العمليات الجراحية بكل من المعهد القومي للأورام، ومستشفى أبو الريش الجامعي للأطفال (المنيرة)، ومستشفى أبو الريش الجامعي للأطفال (الياباني). ويتمثل دعم المؤسسة لإجراء تلك الجراحات في توفير المستلزمات الطبية اللازمة لإجراء الجراحة، إعداد غرف العمليات، وتدعيم الطاقم الطبي لمد ساعات العمل عن الساعات المعتادة، وإجراء الجراحات في الإجازات الرسمية، وذلك على سبيل المثال لا الحصر. وأوضح حسن عبد الله، رئيس مجلس أمناء مؤسسة وفاء لمصر، أن تلاقى الرؤى والأهداف بين مؤسسة وفاء لمصر و ادارة المستشفيات سمح بتفعيل مبادرة "لا لقوائم الانتظار" وتحقيق نتائج مرحلية ملموسة منها القضاء على قائمة الانتظار بالكامل فى بعض التخصصات كماى تواصل المؤسسة تعميق هذه المبادرة بالتعاون مع عدة مستشفيات عامة. وتوسعت مؤسسة وفاءً لمصر في إجراء الجراحات بالوحدات التالية: القسطرة، القلب المفتوح، المخ والأعصاب، والتجميل بمستشفيات أبو الريش للأطفال. وأوضح د. حافظ بزرعة، مدير مستشفى ابو الريش الجامعي للأطفال (المنيرة) أن قوائم الانتظار فى جراحات الأطفال كانت تمتد إلى سنتين، وبالتعاون مع المؤسسة وبجهود العاملين بالمستشفى أمكن استغلال مساحات قائمة بالمستشفى غير مستغلة على الإطلاق لنقص الموارد، وتشغيل غرفة عمليات والتي مكنتنا من إجراء 300 عملية بدلا من 100 عملية خلال شهر واحد وجارى حالياً تشغيل 4 غرف عمليات إضافية. و صرح د.عاصم الفقى، رئيس قسم جراحة الاطفال بمستشفى ابو الريش الجامعي (المنيرة)، أن قوائم الانتظار فى قسم الجراحة يمتد الى عام 2015، وقد نجحنا بالتعاون مع مؤسسة وفاء لمصر تحقيق زيادة فى العمليات وصلت خلال شهر واحد الى 200% كمرحلة اولى ومن المنتظر ان تشمل المرحلة الثانية زيادة اضافية فى عدد العمليلت تصل الى 300 %، كما تم بنجاح تحقيق التكامل بين قسم الجراحات بمستشفى أبو الريش الجامعي (المنيرة) وبين قسم الجراحات بمستشفى أبو الريش الجامعي (الياباني) والذي أدى بدوره إلى تجويد خدمة المرضى من الأطفال. وبدأت المبادرة بالمعهد القومي للأورام في رمضان الماضي، وذلك بعمليات استئصال أورام الثدي التى تعد الأكثر انتشاراً وخطورة، مما يستلزم ذلك من سرعة التدخل الجراحي لتفادى انتشار المرض. و فى هذا الصدد قال الدكتور علاء حداد، عميد المركز القومي للأورام انه تم بالفعل القضاء على قائمة الانتظار الخاصة بعمليات أورام الثدي واننا نأمل ان تستمر هذه المبادرة لتشمل تخصصات اخرى. هذا واتفقت المؤسسة مع المعهد على فتح غرفتي عمليات لمدة 12 ساعة يومياً لإجراء أكبر عدد ممكن من الجراحات، وهو ما مكن المؤسسة من الانتهاء من عدد كبير من الحالات المصابة فى زمن وجيز. وقامت المؤسسة بالتعاون مع المعهد بوضع نظام يتم إدراج المريض بموجبه في المعهد قبل الجراحة بيوم لإجراء كافة الفحوصات الطبية والإعداد للجراحة، وفي اليوم التالي يظل المريض تحت الملاحظة لمدة 24 ساعة بعد إجراء الجراحة، ويظل ممثل المؤسسة مرافقاً للمريض في كل تلك المراحل، ومتابعة المرضى هاتفياً للتأكد من سلامتهم بعد الخروج من المستشفى، والتواصل مع المرضى بنقل شكاوى ان وجدت حتى تتم مراعاتهم في الحالات المستقبلية