الخبراء يختلفون حول جدوى مؤتمر "النقل القومى"... والجهات التمويلية تبحث عن فرص

تضاربت الآراء حول توقيت اختيار والجدوى الاقتصادية من انعقاد المؤتمر الدولى لاستثمارات النقل والبنية التحتية الذى ينظمه المعهد القومى للنقل ويستمر خلال يومى 28-29 يناير بحضور عددمن خبراء النقل والمواصلات وبعض الجهات التمويلية ما بين مؤيد ومعارض من جانب المشاركين خاصة فى ظل الظروف الساسية التى تمر بها الدولة .
فترى الدكتور منى كمال رئيس الادارة المركزية لنوعية الهواء والحماية من الضوضاء بجهاز شئون البيئة أن توقيت اختيار المؤتمر لم يتاثر كثيراً بالأحداث الخارجية نظراً لأن الدولة تعيش تلك الأحداث منذ ما يقرب من عامين كما أنه تم دعوة العديد من الخبراء والجهات التمويلية، موضحة أن قطاع النقل فى حاجة إلى العديد من المؤتمرات والندوات الخاصة بالبنية التحتية لتطويرها وإنشاء المزيد من الطرق المطابقة للمواصفات .
وأشارت الى أن قطاع النقل فى حاجة إلى ضخ المزيد من الاستثمارات من جانب القطاع الخاص لتطوير الطرق والكبارى والانفاق وخطوط السكك الحديدة لتتماشى مع المواصفات البيئية، مؤكدة على أن قطاع النقل سيجذب فرص استثمارية كبيرة للقطاع الخاص لأنه من القطاعات الاستثمارية الواعدة .
واختلف معها الدكتور حمدى برغوث مدير عام التنمية بشركة ايجيترانس وخبير النقل الدولى فى أن توقيت المؤتمر غير مشجع خاصة وأن الحالة الاقتصادية والسياسية للدولة لا تشجع القطاع الخاص على ضخ الاستثمارات، موضحاً أن أغلب المؤتمرات التى تعقد تهتم فقط بعرض الدراسات دون عرض نتائج الأعمال القابلة للتنفيذ الفورى .
وأشار إلى أن تعاقب ما يقرب من 6 وزراء للنقل خلال ثلاثة أعوام لا يشجع المستثمرين نهائيا فهناك العديد من الدراسات التى يتم صرف ملايين الجنيهات عليها ولا تنفذ نتيجة لعدم استقرار الوزارة، مضيفاً أن الوزارة فى حاجة الى مزيد من الاستقرار وتبنى رؤية واضحة للنهوض بقطاع النقل .
وعن رأى البنوك المشاركة فى المؤتمر فيرى السيد عبد الحليم مسئول بقطاع الاستثمارات بالبنك الأهلى المصرى أن البنك يشارك اليوم بغرض التعرف على توجهات الحكومة الجديدة والمشروعات التى تقبل على تنفيذها خلال المرحلة القادمة وامكانية تمويلها ،
مشيراً إلى أن البنك يسعى إلى تمويل المشروعات الخدمية ذات العائدات الاقتصادية كالبنية التحتية وقطاعى النقل والطاقة .
وأشار إلى مؤتمر اليوم اكتفى بمجرد عرض الدراسات الاكاديمية دون الاهتمام بعرض المشروعات المستقبلية، مؤكداً على أن المؤتمر فى حاجة إلى مزيد من التنظيم وعرض للمشروعات المستقبلية الخاصة بقطاعى النقل والبنية التحتية فى محاولة للاستفادة من الجهات التمويلية المتواجدة .