ارتفعت أسعار بيع الريال السعودى مقابل الجنيه لتصل إلى 1.8081 جنيه مسجلاً ارتفاعاً بنحو 20 قرشاً في ظل اضطرابات سوق الصرف وانخفاض قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية الأخرى. وأرجع مصرفيون زيادة أسعار الريال السعودى إلى الإقبال المتزايد عليه فى موسم العمرة حيث يبلغ عدد المعتمرين المصريين المليون ونصف المليون مواطن سنوياً حسب بيانات الهيئة العامة للاستعلامات. بينما قلل آخرون من تأثير موسم العمرة على سعر صرف الريال السعودى مقابل الجنيه موضحين أن السبب الرئيسى هو عدم ثقة عدد من العملاء فى العملة المحلية واللجوء لتبديلها بالعملات المتوفرة فى الصرافات تحسباً لانخفاضات اخري للجنيه المصري فى الأيام المقبلة للاستفادة من فارق الاسعار. وذكر على الحريرى سكرتير عام شعبة الصرافة أن إقبال المعتمرين على الريال السعودى أدى إلى ارتفاعه ليصل إلى 1.80 جنيه بعد أن كان 1.60 جنيه فى تعاملات أمس. وأشار إلى أن تراجع موارد السياحة أدت إلى ارتفاع سعر العملات الأجنبية مقابل الجنيه، مطالباً المسئولين بضرورة تنشيط قطاع السياحة ودعمه للمساهمة فى ارتفاع إيراداته مرة أخرى وعودة الاستقرار لسوق الصرف. وفي سياق متصل قللت مصادر بسوق الصرف تأثير إقبال المعتمرين على أسعار الريال السعودى، كما أرجعت ارتفاع أسعاره إلى عدم ثقة العملاء فى الجنيه وعدم توافر الدولار وبالتالى إقبال العملاء على تغيير الجنيه بالعملات المتاحة فى الصرافات تحسباً لارتفاع تلك العملات مقابل الجنيه فى الأيام المقبلة. كما أضافت المصادر أن الريال السعودى يشهد عدم استقرار بالصرافات من وقت لآخر بسبب عدم توافره بالحجم اللازم.